روسيا تحذر والصين تسلح حلفاء إيران يتحركون نحو المواجهة
بدأت قوى دولية مرتبطة بإيران بالتحرك بالتوازي مع التصعيد العسكري الأميركي في المنطقة، مما ينذر بتطورات خطيرة على الساحة الدولية.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً على لسان نائب وزير الخارجية، وجّه فيه تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً إياها إلى عدم الانخراط المباشر في الحرب.
واعتبر البيان أن أي دعم أميركي لإسرائيل يمثل خطوة نحو زعزعة جذرية للاستقرار في الشرق الأوسط، محذراً واشنطن من مجرد التفكير في هذا الاتجاه.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن تحركات صينية مثيرة للانتباه، حيث أفادت صحيفة “التلغراف” بأن الصين بدأت بإرسال شحنات أسلحة إلى إيران.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن بيانات من الأقمار الصناعية أظهرت تسيير طائرات شحن صينية ضخمة رحلات منتظمة عبر كازاخستان وأوزبكستان، وهما البلدان اللذان زارهما الرئيس الصيني مؤخراً، قبل أن تختفي تلك الطائرات عن الرادار بعد دخولها الأجواء الإيرانية.
وبحسب تلك البيانات، كانت الوجهة المعلنة للشحنات هي لوكسمبورغ، إلا أنه لم يتم تسجيل وصول أي من هذه الطائرات إلى هناك.
وسائل إعلام عبرية كانت قد تحدثت بدورها عن دعم صيني مباشر لإيران، في تأكيد إضافي على التحالف القائم بين بكين وطهران.
وتُعد كل من روسيا والصين من أبرز حلفاء إيران، وتدركان أن التصعيد الغربي تجاه طهران لا ينفصل عن الصراع الأوسع على النفوذ الدولي، وربما يُمهد لاستهدافهما في المستقبل.
هذه التطورات مجتمعة قد تفتح باب المواجهة على مصراعيه، مما ينذر بتحولها إلى صراع دولي شامل، خاصة إذا قررت الولايات المتحدة التدخل العسكري المباشر.
وفي هذا السياق، لم تُخف روسيا مخاوفها، مشيرة في بيانها إلى أن استمرار التصعيد قد يجر العالم نحو كارثة نووية جديدة.
ارسال الخبر الى: