روسيا تقرع طبول الحرب ضد أمريكا وتطلق أقوى تهديد

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب القيادات الروسية بطريقة مستفزة، حين أكد ان مهلة ال50 يوما التي أعلن عنها لتحقيق السلام مع أوكرانيا سيتم تقليصها، فكانت ردة الفعل الروسية قوية وواضحة، وكشفت عن قدرتها ان ترد الصاع صاعين، لتأديب كل من يتطاول على روسيا ويسعى لتقزيمها ويقلل من قوتها الهائلة، سواء جاء التهديد من أمريكا أو من غيرها.

إذ اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف ان تصريحات ترامب هي خطوة نحو الحرب، مهددا بحرب طاحنة ضد امريكا، وقال مدفيديف بلهجة قوية ومتحدية على ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب

القيادات الروسية المدنية والعسكرية وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يدركون إن ترامب لا يفهم الا لغة القوة، وأن إظهار اي خوف أو ضعف سيجعل ترامب أكثر غطرسة وغرورا، فهو لا يحترم الضعفاء ولا يقيم لهم وزنا، لكن حين يدرك ان العواقب ستكون وخيمة وكارثية فإنه سرعان ما يتردد ويغير اللعبة، ولن يستغرب احد اذا ظهر ترامب وأخذ يكيل المديح لروسيا وقيادتها، بل ويتهم زيلينسكي بأنه من يعرقل مسيرة السلام في أوكرانيا.

لذلك كان الرد الروسي حاسما وقويا من خلال تعليق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، حيث كتب منشور على منصة إكس قال فيه ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: 1. روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. 2. كل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!.

وفي اعتقادي الشخصي فإن تغيير ترامب من لهجته الناعمة مع بوتين إلى لغة التهديد والوعيد، يعود لسببين، السبب الأول هو ان ترامب رجل أعمال وتاجر يسعى لتحقيق الصفقات الرابحة، فقد كان يريد السلام في أوكرانيا لتحقيق صفقة مذهلة تمكن أمريكا من السيطرة على المعادن الأوكرانية النادرة التي تقدر قيمتها بترليونات الدولارات، كما انها توقف مهانة ومذلة أمريكا