روسيا الأسد الجريح كيف سترد الحرب على مفترق العصف

107 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

وجهت أوكرانيا عشية جولة المفاوضات، وبعد تحضير لـ١٨ شهراً ضربةً مهينه لروسيا في أمنها وهيبتها ومكانتها، وهزت الثقة ببوتين وجيشه.
الضربة الأوكرانية متقنة محكمة مؤذية، وكاشفة لإعطاب روسيا، وتخلف بنيتها الأمنية والعسكرية، وترهل عقلها العسكري، وتقادم خططها.
قالها ماركس منذ ؛١٨٧٠ “كمونة باريس الدفاعية موت كلِّ هبةٍ شعبية وكل مقاومة”، وقالها من قبل الإمام علي “ما غزي قوم في ديارهم إلا ذلوا”
وجزمت العلوم العسكرية وخبرة الشعوب بحقيقة؛ أن الهجوم أفضل وسائل الدفاع.
فالحرب كالثورة كتفاصيل الصراع في الحياة، فأضعف الغزلان يجب أن يكون أسرع من أقوى الأسود والا التهم.

كعادة “كهنة المعبد الانجلو ساكسوني” المتداعي، و”صبيان لوبي العولمة” المتسارع الانهزام، وجدوا فيها ضالتهم ونجمتهم للعودة إلى مسارح وحروب المنصات والإعلام. فانتصاراتهم في حروبهم الافتراضية تعوض عن الهزائم في أرض الواقع، وتسهم بطمس رؤية موازين القوى الكلية والبيئات الاستراتيجية التي تقرر نواتج الحروب. فكيف وحرب أوكرانيا هي “العملية القيصرية من خاصرة أوروبا لتوليد العالم الجديد”، بعد أن طال المخاض واستعصت الولادة.
المهوبرون والمهولون والانتصاريون على الشبكات سارعوا إلى نعي روسيا، وكادوا يسقطون بوتين، ويطوبون المهرجين أسياداً، ويهزمون ترمب وينعون سعيه لأمركة أمريكا.

مهلاً أيها المستعجلون لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء!
سبق أن هللتم لتراجع الجيش الروسي، وإخلاء ٦ آلاف كيلومتر، بينما تجاهلتهم أنه اقتطع ١٣٠ ألف كم من أوكرانيا.
ثم أقمتم الدنيا لنجاح الجيش والمرتزقة وخبراء الأطلسي باحتلال ١٠٠٠كم من الأراضي الروسية.
والآن تعجقون الدنيا تنظيراً وأوهاماً.
تذكروا أن الاولى كانت جزءاً من خطة دفاعية انسحب بموجبها الجيش الروسي لكلفة وصعوبة الاحتفاظ بها.
والثانية كانت عمليةً تكتيكيةً جريئة، ومغامرةً بالعلم العسكري كانت نتائجها وكلفتها مهولةً على الجيش الأوكراني وداعميه. ونهضت روسية وحررتها. وجيشها يستولي يوميا على البلدات والمدن الأوكرانية على طول خط المواجهة البالغ ١٠٠٠ كم، واستفاد منها بوتين بالتحفيز وتحسيس الروس بالخطر على دولتهم وثرواتهم وجغرافيتهم.
نعم؛ عملية الأمس متقنة ونوعية، وتهز الثقة بروسيا وجيشها وأمنها، وببوتين وقيادته، لكنها ليست نهاية المطاف، ولا أثر لها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع وكالة الصحافة اليمنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح