لقاء روسي كوري شمالي جديد لـ مواصلة الحوار الاستراتيجي
١٤١ مشاهدة
أعلنت السلطات الروسية أن الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو التقى اليوم الجمعة في بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في إطار مواصلة الحوار الاستراتيجي وقال مجلس الأمن الروسي في بيان إن اللقاءات في بيونغ يانغ جرت في أجواء ود وثقة مميزة فيما التزم البلدان تعزيز علاقاتهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وفي وقت يتهم الغربيون كوريا الشمالية بإرسال أسلحة إلى موسكو واتفقت كوريا الشمالية وروسيا في يونيو حزيران على تقديم كل مساعدة عسكرية متاحة إذا واجه أحد الجانبين اعتداء مسلحا وذلك بموجب اتفاق وقعه زعيما البلدين وبعد تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية خامسة في السابع من مايو أيار الماضي بدا واضحا توجه السياسة الخارجية الروسية شرقا إذ اقتصرت زياراته الدولية كافة على البلدان الآسيوية مثل الصين وأوزبكستان وكوريا الشمالية وفيتنام وصولا إلى الزيارة الأخيرة إلى كازاخستان للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون مطلع يوليو تموز الماضي إلا أن زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ كانت الأولى من نوعها منذ عام 2000 إذ إنها أرست شراكة البلدين رغم عزلة كوريا الشمالية وخضوعها لعقوبات دولية على خلفية برنامجها النووي وبقائها في الواقع الدولة الوحيدة في العالم المطبقة للنظام الشيوعي الشمولي الأقرب إلى نموذج الاتحاد السوفييتي السابق ومن اللافت أن زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ جاءت بعد سلسلة من التسريبات الإعلامية التي أفادت بحصول موسكو على ذخيرة من كوريا الشمالية لاستخدامها في أعمال القتال في الأراضي الأوكرانية إذ مهدت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة في 19 يونيو حزيران الماضي لإخراج التعاون العسكري بين الطرفين إلى العلن وفي وقت سابق اعتبر كبير الباحثين بمركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا في موسكو يوري ليامين أن شراكة روسيا وكوريا الشمالية رسخت تعاونا عسكريا تقنيا متبادل المنفعة وذلك عبر تقديم بيونغ يانغ أسلحة تكتيكية من فئات مختلفة لموسكو في مقابل مساعدة الأخيرة لها في تحديث القوات الجوية والدفاع الجوي وحتى إنتاج أقمار اصطناعية وأضاف ليامين في حديث لـالعربي الجديد أنه من حيث المبدأ تملك كوريا الشمالية احتياطات ضخمة من الأسلحة وقدرات إنتاجية هائلة لإنتاج مختلف نظم المدفعية والذخيرة والمنظومات الصاروخية التي بإمكانها توفيرها لروسيا علما أن هذه الأخيرة تحتاج إلى تلك الأنواع منها ذات الاستخدام الأكثر كثافة على الجبهة وحول رؤيته لنوعية المساعدة الروسية لكوريا الشمالية أوضح أن روسيا تستطيع مساعدة كوريا الشمالية في تحديث قواتها الجوية ووسائل الدفاع الجوي وإنتاج الأقمار الاصطناعية وغيرها من المجالات التي تشكل طيفا واسعا للتعاون ولفت إلى أن شح الموارد أحدث خللا في التوازن بين أنواع الأسلحة المنتجة في كوريا الشمالية قائلا على مدى عقود طويلة ركزت بيونغ يانغ على تطوير الأسلحة من الفئات ذاتها مثل الصواريخ والمدفعية مع استمرار تدهور القطاعات الأخرى مثل الطيران وضرب مثلا على هذا الخلل بالإشارة إلى أن كوريا الشمالية قادرة على إنتاج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات ولكنها عاجزة عن إنتاج الطائرات والمروحيات فرانس برس العربي الجديد