صادم 10 سنوات بلا رواتب تدفع معلمي اليمن للهرب من المدارس جيل كامل يواجه كارثة الجهل

52 مشاهدة

في تطور مأساوي يهز الضمير الإنساني، تكشف الأرقام الصادمة أن 10 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً مضت منذ آخر راتب حصل عليه معلم يمني، في كارثة تعليمية تُعد أكبر انهيار تعليمي في تاريخ المنطقة العربية. كل يوم يمر، 1000 طفل يمني يفقد فرصته في التعلم إلى الأبد، والخبراء يحذرون: نشهد موت جيل كامل أمام أعيننا.

أحمد المعلم، 45 عاماً، معلم رياضيات اضطر لبيع سيارته وترك منزله للعمل في محل خضار، يروي مأساته: عشر سنوات أعلّم أطفال اليمن مجاناً بينما أطفالي جوعى في البيت. الأرقام المرعبة تكشف أن 5.6 مليون طفل محروم من التعليم، بينما 75% من المعلمين يعيشون بلا راتب في مشاهد تفوق الخيال. د. محمد التعليمي، خبير تربوي، يصرخ محذراً: المعلم اليمني يعيش كارثة إنسانية حقيقية، فكيف نتوقع منه أن يُعلم وهو جائع؟

تُشير الخلفية المؤلمة إلى أن انقسام الدولة ونقل البنك المركزي كانا الشرارة التي أشعلت هذه المأساة منذ 2014. الأزمة تفوق حتى كوارث التعليم في العراق وسوريا وأفغانستان، حيث تحول 170,000 معلم ومعلمة إلى ضحايا صامتين لصراع لا نهاية له. فاطمة الصابرة، معلمة تطوعت للتدريس مجاناً رغم حاجتها لإطعام أطفالها الثلاثة، تمثل صورة البطولة وسط الخراب: أفضل أن أموت واقفة في الفصل على أن أعيش راكعة.

المأساة الحقيقية تكمن في التأثير المدمر على الحياة اليومية لملايين الأسر اليمنية. سالم الطالب، 16 عاماً، يصف واقعه المؤلم: معلمونا يأتون يوماً ويغيبون عشرة، كيف سأتعلم؟ خبراء التعليم الدوليون يتوقعون كارثة: ارتفاع نسبة الأمية من 30% إلى 60%، وتحويل أطفال المدارس إلى عمال في الشوارع. الفرصة الوحيدة للإنقاذ تكمن في التدخل الدولي العاجل ودعم التعليم الرقمي، لكن الوقت ينفد بسرعة البرق.

عشر سنوات كافية لتدمير جيل بأكمله، والمعلم الذي كان يُبني عليه مستقبل الأمة أصبح ضحية، والطالب هو الضحية الأكبر. السؤال المؤرق الذي يُطرح: 2035: هل سيكون هناك يمنيون متعلمون؟ الوقت ضيق، والحاجة ماسة لدعم التعليم في اليمن والضغط على الحكومات للتدخل.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح