رواتب المشرعين الأميركيين أجور زهيدة تكرس الطبقية وضغوط اللوبيات
يقع المشرعون المحليون في أميركا فريسة للضغوط المالية، إذ يحصلون على رواتب متدنية في ظل حاجة العمل النيابي للتفرغ، بينما فشلت محاولات زيادة أجورهم، ما يخدم مصالح الأغنياء على حساب الشباب والمنتمين للأقليات العرقية.
- منذ فوزها في انتخابات عام 2022، تواجه النائبة الأميركية من أصول فلسطينية رواء رومان، عضوة برلمان ولاية جورجيا الأميركية، ضغوطا مالية هائلة، إذ تركت عملها كمستشارة سياسية في شركة Deloitte (مقرها نيويورك)، لذا باتت تعتمد ماليا على زوجها في كل نواحي الحياة وحتى في تغطية نفقات التأمين الصحي، بسبب تدني الراتب الذي تتقاضاه من خلال عملها التشريعي والمقدر بـ 17.342 دولارا سنويا، إضافة إلى بدل حضور جلسات يقدر بـ 1000 دولار شهريا، وما يزيد صعوبة المهمة طبيعة الدوام، إذ يتفاوت بين كلي وجزئي، إلا أن المسؤوليات لا تتوقف على مدار العام، ما يجعل حاجتها للتفرغ شبه إلزامية، كما تقول لـالعربي الجديد.
وبينما يكافح مشرعون مثل رومان لتغطية نفقاتهم، يعيش آخرون حالا مختلفة، في ولايات تمنحهم رواتب أعلى، كما هو حال النائبة في ولاية نيويورك كاتالينا كروز، إذ تتقاضى راتبا سنويا يُقدر بـ 142 ألف دولار بحكم انتمائها للولاية التي تمنح أعلى راتب لأعضاء الهيئة التشريعية، ما يسمح لها بالعيش دون ضغوط مادية، ويُمكّنها من تكريس وقتها الكامل لمهامها التشريعية. في المقابل يُضطر المشرّعون من أصحاب الرواتب المتدنية، ولا سيّما من لا يستطيعون تغطية نفقات المنصب، إلى تحمّل مشاق جمّة في تنفيذ واجباتهم، في ظل ساعات العمل الطويلة والمصاريف التي تُغطى غالبا من أموالهم الخاصة، ومردّ هذه الفجوة عائد للتفاوتات الكبيرة في المستحقات المالية للمشرعين البالغ عددهم 5372 مشرعا/ة على مستوى الولايات المتحدة، وفق بيانات Ballotpedia (موسوعة سياسية) حتى أغسطس/ آب 2025.
/> تحقيق متعدّد الوسائطأصوات المسلمين الكنديين...حرب غزة في قلب عوامل اختيار مرشحي البرلمان
كيف يُحدد راتب المُشرع المحلي؟
أدت أزمة الرواتب إلى استقالات نيابية، إذ غادر ثلاثة مشرعين مناصبهم خلال العام الماضي بسبب الضغوط المالية المرتبطة بتدني الرواتب. وبلغ متوسط الراتب السنوي
ارسال الخبر الى: