رمضان اليمن هل تغير حاله بعد عشر سنوات حرب

96 مشاهدة

لرمضان في اليمن طقوسه وعاداته وأوقاته الخاصة، التي تميزه ككل البلدان العربية والإسلامية الأخرى، إلا أن الحرب على مدى أكثر من عشر سنوات فعلت فعلها في علاقة اليمنيين بمناسباتهم، وخاصة تلك التي ترتبط بالبهجة. لكن على الرغم من أثر الحرب الواضح في كل مجالات الحياة، إلا أن اليمنيين يحرصون على إحياء طقوس هذا الشهر التعبدية منها والاجتماعية بأوسع إنفاق متاح؛ فرمضان في وعي الآباء في اليمن، هو موسم التوسيع على الأسرة، وإن كانت الأسرة تأثرت بفعل الحرب؛ فثقافة التوسيع الرمضاني ما زالت حاضرة في ثقافة العائلة اليمنية كل في حدود إمكاناته.

وللإشارة إلى خصوصية هذا الشهر، فالجامعات والمدارس توقف برامجها خلال شهر رمضان؛ لما يعطيه اليمنيون من اهتمام لهذا الشهر، بمن فيهم الأطفال والشباب كمناسبة لها خصوصيتها، على الرغم من تأثر الظروف المعيشية كثيرا بالحرب.

ابتداءً من تأثير سنوات الحرب هناك على طقوس رمضان يتوقف أستاذ علم الاجتماع السياسي بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، عبدالكريم غانم، أمام وضع الشهر كمناسبة دينية في علاقتها بالمجتمع كمناسبة اجتماعية في آن، مشيرًا في حديثه لـ«القدس العربي» إلى ما اعتبره «التداخل بين ما هو ديني واجتماعي في شهر رمضان، ففريضة الصوم رغم كونها طقسًا دينيًا إلا إنها في بعض جوانبها تأخذ بعدًا اجتماعيًا، إذ لا يقتصر الصيام في اليمن على الأشخاص المكلفين بأداء هذه الفريضة، فقلما تجد طفلًا بعد سن السابعة من العمر يفطر في نهار رمضان، لما لهذه العبادة من أهمية اجتماعية في اليمن، فعدم الالتزام بطقس الصيام قد يعرض صاحبه للنبذ من قبل المجتمع، وإن لم يكن مكلفًا».

ويعتقد غانم أن رمضان مناسبة اجتماعية أيضًا ينتظرها الأطفال والنساء وكبار السن لكسر الروتين اليومي المعتاد لوجبات الطعام ورفد المائدة بالكثير من أنواع الغذاء. وقال: «مع أن شهر رمضان هو في الأساس مناسبة دينية، إلا إنه في عُرف المجتمع اليمني، وغيره من المجتمعات العربية المسلمة، مناسبة اجتماعية اتخذت الكثير من الطقوس، كتغيير نمط الغذاء وروتين الحياة اليومية، فإذا كان الاكتفاء بشراء الضروريات من المواد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح