رمضان آخر في ظل الحرب يزيد وطأة الأزمة الإنسانية على اليمنيين
١١٣ مشاهدة
(المرصد ) متابعات
يستقبل اليمنيون شهرَ رمضان الجديد وبلدهم في حالة حرب مستمرّة منذ نحو عشر سنوات خلقت أزمة إنسانية صنّفتها منظمات دولية ضمن الأسوأ في العالم، وازدادت تعمّقا خلال الفترة الأخيرة وما استجدّ معها من توترات إقليمية طالت اليمن بشكل مباشر وأثرت على وضعه الاقتصادي والاجتماعي.وتشهد قيمة الريال اليمني منذ أشهر انحدارا سريعا في مناطق السلطات اليمنية المعترف بها دوليا تسبّب في موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار المواد الأساسية وزاد من إضعاف القدرة الشرائية الضعيفة أصلا للسكان الذين لم يعد بينهم من ينتمي إلى الطبقة الوسطى التي ذابت تقريبا والتحق المنتمون إليها بصفوف الفقراء.
ورغم أن سعر العملة في مناطق سيطرة الحوثيين أكثر استقرارا إلاّ أن سكّان تلك المناطق ليسوا أفضل حالا في ظلّ ندرة السلع الأساسية وتباطؤ وصول المساعدات الدولية إليهم بسبب التصعيد الذي أوجده الحوثيون في البحر الأحمر وباب المندب باستهدافهم السفن التجارية.
غالبية سكان اليمن لم يعودوا ينتمون إلى الطبقة الوسطى التي ذابت تقريبا والتحق المنتمون إليها سابقا بصفوف الفقراء
ويزداد اليمنيون شعورا بوطأة الظروف المعيشية الصعبة في شهر رمضان الذي اعتادوا أن يولوه أهمية خاصّة ويضاعفون الإنفاق خلاله استجابة ما تقتضيه عادات مجتمعهم.
ولا يخفي يمنيون تحسّرهم على عدم قدرتهم على الإيفاء بمتطلّبات عوائلهم في الشهر الاستثنائي. وقال عبدالله ناصر أحد سكّان مدينة تعز بجنوب غرب اليمن “نستقبل رمضاننا العاشر ونحن نعيش أسوأ أوضاع معيشية في العالم، فلم نعد نملك قوتنا اليومي بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها بلدنا جراء الحرب”.
وأضاف متحدّثا لوكالة الأناضول “لم نقم بشراء أي شيء لمتطلبات شهر رمضان، فنحن لا نملك المال وبالكاد نستطيع توفير قوت كل يوم بيومه”.
وأوضح أنّه يعمل في نقل الركاب من أجل توفير المستلزمات الأساسية للبيت، مضيفا “رمضان لم يعد يهمنا منه سوى الصيام طلبا للرحمة والغفران وحسن الخاتمة”.
وتابع ناصر “لم أعد أقوى على العمل بسبب كبر سني ومعاناتي من أمراض متعددة، لكنني مضطر للعمل حتى في نهار رمضان من أجل توفير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على