ما سر رعب الإخوان كلما تقدم لواء بارشيد
بقلم . يسلم بن مبروك
يبدو أن مجرّد تحرّك بسيط لقوة من لواء بارشيد كفيل بأن يربك الصحفي الإخواني أحمد الشلفي، أحد موظفي قناة الجزيرة، ويجعله يكتب منشورًا بطول “الأزمة التي يعيشها تنظيمه” وليس بطول الأحداث على الأرض.
الرجل وكعادة إعلام جماعته يختار الزاوية التي تخدم فزّاعة الإخوان القديمة: اتهام القوات الجنوبية بأنها “تفجّر الوضع”.
اقرأ المزيد...والحقيقة يا شلفي أن الوضع لم ينفجر اليوم ..فحضرموت تعيش غلياناً متفجراً من اللحظة الأولى التي وطأت فيه قوات الاحتلال اليمني أرض حضرموت وسيطرت على ثرواتها وأقصت ابناءها وزجت بمن وقف ضد عبثها وفسادها في المعتقلات والسجون .
الوضع في حضرموت يا شلفي تفجر يوم تكشف حجم العلاقة بين حزبك وتنظيمات الإرهاب التي أدينت في حضرموت،ويوم أن سيطرت هذه التنظيمات على ساحل حضرموت بدعم وتمويل حزبكم وبغطاء من مليشياتكم التي سلمت السلاح والمعسكرات في المكلا بدون أن تطلق طلقة واحدة.
أول ما يجب توضيحه—حتى لا يزداد الارتعاش في خطابك—هو أن لواء بارشيد ليس ضيفًا جديدًا على حضرموت، ولا قوة عابرة نزلت بالمظلة.
هذا اللواء، منذ لحظة تأسيسه، يحظى بقبول واسع بين أبناء حضرموت أنفسهم، ويُنظر إليه باعتباره درعًا وسندًا لقوات النخبة الحضرمية، لأنه شارك معها كتفًا بكتف في معارك التطهير من الإرهاب… ذلك الإرهاب الذي كان يجد كل العطف، وكل الدعم، وكل المظلومية في أدبيات حزب الإصلاح الذي تحمل عضويته بكل فخر.
ما يزعج الشلفي ليس عدد الجنود الذين تحركوا ولا وجهتهم، بل هو إدراكه أن لواء بارشيد قوة ضاربة، ومن أقوى وحدات الجيش الجنوبي ويقوده العميد الركن عبدالدائم الشعيبي—أحد أكثر القادة خبرة وكفاءة وتعرفه التنظيمات الإرهابية جيداً حيث كان أحد أبرز قادة معركة تحرير وكرها الآمن في وادي المسيني، وأن الأنظار تتجه نحو هذا اللواء الذي سيكون رأس الحربة في المعركة المنتظرة لتطهير وادي حضرموت.
ليس جديدًا أن نرى الإخوان في حالة هلع كلما تحرك هذا اللواء؛ فمنذ سنوات ولواء بارشيد يُعتبر “الكابوس العسكري” الذي يُفقدهم النوم.
هم يعرفون أن أي تقدّم
ارسال الخبر الى: