رســـول للعالمين احمد عبدالملك المقرمي

63 مشاهدة
إن نقف نستلهم من أحد رشدا أو نستمد منه هداية أو نمض نتعبد الله عز وجل باتباع سنته و اقتفاء أثره فذلكم هو محمد صلى الله عليه و سلم الذي ليس لأحد من الناس معه أو بعده هذه الأحقية التي ألزمنا الله بها جل في علاه وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا و قوله عز من قائل قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و إن يحتف البعض بذكرى ميـلاده في عـادة جـرت بهم أو طقوس ابتدعها بعضهم توظيـــفا لحــاجة في نفوسهم فإننـا نتمسك بمنهجه في كل أمــــر من الأمــــــور اتبــاعا و طــاعة و اقتداء على مـدار اليوم و الساعة و اللحظة امتثالا لما أمرنا به و حثنا عليه ذاق طعــــم الإيمـــــان من رضي باللـــه ربا و بالإسلام دينا وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبيا ورسولا وراءك يا رسول الله نمضي و يتبع صفنا للمجد صف على رغم المعاند والمعادي لواء محــــمد أبدا يـرف لم يكن ميلاد محمد صلى الله عليه و سلم مجرد ميلاد فرد استثنائي ولا ميــــلاد بطل قومي أو شخصية تاريخـــية أو شخصية عبقرية نابغة فتلك صفــــات و مواصفات لأشخاص و أفراد تعج بهم الحياة البشرية ممن ينبغون و يتميزون بهذه المجالات أو تلك و لكن كان ميلاد محــمد صلى الله عليه و سلم ميــــلاد أمة ارتبط ميلادها بميــــلاد نبي الــــرحمة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين و نبي الهــــــدى و النــــور قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضـــوانه سبل الســـــلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صـــــراط مستقيم و نبي الحياة الذي أحيا البشرية بعد موات هو محمد عليه الصلاةو السلام أفمن كان ميتا فأحيينــــاه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها فهل رأيتم أمة مترامية الأطراف تولد بميلاد فرد واحد كما ولدت أمــة العــــرب بميلاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و أمم شتى بعدها و لا تزال الأفراد و المجتمعات تحيا بهديه و تستقيم إذا تمسكت بتعاليمه إننا هنا لا نفتئت القول و لا نبالغ في الكلام و لا نتعسف التعبير في وصـــف الحقيقة و لكننا نتكلم عن حقيـــقة مثلت على الأرض و عاشها الناس واقعا و هي حقيقة مازالت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها رسول الله ذكرك فيض نور يردد كل يـــــوم بالأذان فإن أداءه دعوى لجنـد و إرشاد إلى أسمى المعاني و أحمد خير من أرسى نظاما تدين به الحياة مدى الزمـان و لئن سالت الحروف في وصف شأن المصطفى صلى الله عليه و سلم بتلقـــائية وتدفقت الكلمات حية بيسر و سهولة و أنشئت العبارات برصانة و حصافة فليس مرجع ذلك لبلاغة الشعراء و لا لفصاحة الخطباء و لا لعبقرية الأدباء و لكن لأثر و مآثـر النبي المصـــــــطفى الذي أنطقــت مواقفه و ســـيرته و أخلاقه أساليب اللغة و أسرار العربية حتى مكنت الخطيب المفوه من أن ينطلق في رحابه مغترفا منه بلبــاقة و متكلمــا عنه باقتدار و مكنت الشعراء من الإبحـــار في بحور القصائد العصماء بلا تكلف و لا مبالغة حتى وجد قائلهم نفسه يقول بصدق خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء أو كما قال الآخر أبا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا و قبلهما أجمل الحقيقة ابن رواحة رضي الله عنه و الله لولا أنت ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا حين جاء المصطفى عليه الصلاة والسلام لم يكن للعرب دور له بال بين الأمـــم و لا أثر يذكر بل كانت البشـــرية ككل في جهالة جهلاء و ظلم مستطير أتيت و الناس فوضى لا تمر بهم إلا على صـــنم قد هام في صنم فعاهل الروم يطغى في رعيته و عاهل الفرس في كبر أصـم عـم و يعبر شـــاعر عــــربي عن وضع العـــرب قبل مجيئ النبي المصطفى بقوله و هل أنا إلا من غزية إن غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد أو قول الآخر يصـف مآسيهم الدائمة و تناحرهم المستمر و أحيانا على بكر أخينا إذا ما لم نجد إلا أخانا جاء محمد عليه الصلاة و السلام و العالم يعيش في ظلام حالك و ظـــــلم ناهك و بؤس هالك مقيم فمضى يزرع أثره و مآثره و يودع في الناس هديه و هداه و الأرض يومها كافرة بما جاء به معادية لدعوته مناوئة له و ليس معه في أول أمره على الأرض من معين أو نصير غير امرأة آمنت به و صــــديق صــدقه بما جاء به و صبي تابعه و كان أولئك الثلاثة على التوالي خديجة بنت خويلد و أبو بكر الصديق و علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين لكنه عليه الصــــلاة و الســــلام مضى يعطر الكون برسالته و تعلم الناس كلماته و يمد الجميع بهديه و إرشاداته يغشى الناس في مجالسهم دون خوف و يحاور آحادهم أو جموعهم دون كلل و راح يبني البناء لبنة لبنة و يمضي برسالته خطوة خطوة و يرص الصــفوف فردا فردا غير عابئ بالصـعاب و لا مستكين للمتاعب و المشاق و صــــار هذا الجهد و هذه الطــريقة هو المنهج الذي سار عليه أتباعه من بعده من رجــال صدقوا ما عاهدوا الله عليه و من فتية آمنوا بربهم و من نســـــاء قانتــات صالحات ما وهنوا و لا استكانوا و ما أقالوا و لا استقالوا بل ظل شعـار الصـــادقين و الصـــــــادقت على الــدوام من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ها نحن نستذكر اليوم و نتذكر البداية من حين إقرأ فواجهه المـلأ من قريش بقولهم تبا لك فاستعصى بإيمـانه غير محبط و لا وجل يستأنف بث النور و نشر الهدى نتذكر الخطى الثابتة و العزيمة الصامدة و الجهاد الأغر لمحمد صلى الله عليـه و ســـــــلم لنمضي في أثره و نترسم خطى دعوته و سيرته نتمثلها عمـلا و نعبــــها اقتداء و نهتدي بها ميدانا و نستعصي بها ثباتا و إقداما و هذا لعمـري هو خير احتفــاء فسبيلنـا و سبلنا مستقـــاة من تعاليمه و إرشـاداته و لسنا من أولئك الذين يستجدون باسمه الأموال ظلما و ينتسبون الية استعلاء و طغيانا بمزاعـــم خـرافية ما أنزل الله بها من سلطان مع أنه عليه الصلاة و السلام يقول قولا فصلا و ليس بالهزل لأمثال هؤلاء الأدعياء إن أولى الناس بي المتقون من كانوا و حيث كانوا و هو حديث يطابق قول الحق تبارك و تعالى ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم و الفرق بيننا و بين هؤلاء الأدعياء أننا نؤمن أن رسالة محمد جـــاءت للعالمين نذيرا وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فيما الكهنوتية الحوثية و من على شاكلتها تريد أن تقـــزم الرسالة الربانية و الدعوة المحمدية و أن تحصرها في سلالة ليس إلا في كذب أشــــــــــر و معصية مطلقة لقول الحـــــق تبـــارك و تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا لقد آن الأوان في أن تصدع بما أمرت به و أن تجهر بأن حي على الفــــــلاح حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله رب العالمين قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله عل بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح