رسامني لـ العربي الجديد توسعة مطار بيروت لاستقبال 20 مليون مسافر

أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني العمل على تأهيل شامل لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والطريق المؤدي إليه، إضافة إلى تحسينات داخلية رفعت مستوى تجربة المسافرين، لافتاً في حوار شامل مع العربي الجديد إلى أن المطار يحتاج إلى استثمارات بمئات ملايين الدولارات كي يتمكّن من مواكبة حجم الحركة المتنامية.

وكشف رسامني أن الحركة هذا الصيف كانت استثنائية، والأرقام انعكست إيجاباً على الاقتصاد من خلال السياحة، النقل والفنادق، مؤكداً أنّ المطار لم يستعد فقط حركته الطبيعية، بل تجاوزها إلى معدلات غير مسبوقة، حتى بتنا نواجه اكتظاظاً فاق التوقعات، مشدداً على أن الرهان الحقيقي هو في تنفيذ مشاريع التوسعة التي سترفع القدرة الاستيعابية إلى أكثر من 16 مليون مسافر في المرحلة الأولى، و20 مليوناً لاحقاً. كذلك، أكد وزير الأشغال اللبناني لـالعربي الجديد أنه لا يمكن جذب أي التزامات جدية ما لم تتوافر إصلاحات جذرية، مشدداً على أننا جاهزون بخطط مدروسة، لكن القرار في النهاية يتوقف على الإصلاحات.

وهنا نص المقابلة
* ما هي أبرز التحديات التي تواجه وزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان؟

التحديات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات طويلة. نعاني نقصاً حاداً في الكوادر البشرية، إذ تتجاوز نسبة الشغور في الإدارات الأساسية بالوزارة أكثر من 70%، فيما الرواتب المتآكلة بفعل الأزمة المالية جعلت استقطاب الكفاءات أمراً صعباً. كما أنّ البنية التحتية في الوزارة نفسها متضرّرة من الانقطاعات المتكرّرة والتجهيزات القديمة، إضافة إلى التعقيدات الإدارية والمالية. لكن رغم ذلك، نجحنا في تخطي عقبات مهمة على أصعدة عدة، تمهيداً لاعتماد منظومة أكثر عصرية وشفافية.

* ما هي أهم الخطوات التي قامت بها وزارة الأشغال على صعيد مطار رفيق الحريري الدولي؟ وما التحسينات والتوسعات التي أدخلتموها؟

نعمل على تأهيل شامل للمطار الدولي والطريق المؤدي إليه عبر تزفيت الطرقات وتركيب إنارة حديثة، إضافة إلى تحسينات داخلية رفعت مستوى تجربة المسافرين. على الصعيد التقني، شغّلنا 30 بوابة إلكترونية بتمويل دولي، ما سرّع إجراءات السفر وعزّز الأمن. كما أعدنا تفعيل مركز سلامة الطيران وأطلقنا برنامجاً