قاض يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالبا بالإفراج عن المخفيين قسريا في صنعاء

يمنات
وجّه القاضي عبدالوهاب قطران رسالة مفتوحة إلى رئيس هيئة استخبارات الشرطة بصنعاء، اللواء علي حسين بدر الدين الحوثي، دعا فيها إلى الإفراج الفوري عن المختفين قسرياً ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم شقيقه الشيخ عارف قطران وابنه عبدالسلام المحتجزين في سجن الهيئة، منذ نحو شهرين، وفق ما جاء في الرسالة، التي نشرها على حسابه في الفيسبوك.
وأكد قطران في رسالته أن استمرار الاحتجاز دون تهم أو إجراءات قضائية يمثل “ظلماً لا ينسجم مع قيم العدل والحكمة والدين والعرف”، مشدداً على أن الإفراج عن المعتقلين المحتجزين بدون مسوغ قانوني يعد “دليلاً على قوة الدولة وثقتها بنفسها وقدرتها على معالجة إرث الحرب”.
وطالب القاضي قطران بإغلاق ملف الاختفاء القسري واعتقال أصحاب الرأي، واعتبر ذلك “مصلحة عامة وخطوة ضرورية لبناء دولة قادرة على ترسيخ العدالة”.
وختم رسالته بالقول: “اللهم فاشهد أني قد بلغت”.
نص الرسالة
رسالة مفتوحة إلى علي حسين بدر الدين الحوثي: القوة تزول.. ويبقى العدل
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حسين بدر الدين الحوثي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أكتب إليكم اليوم لا كخصم، بل كمن يؤمن بأن الحكمة ضالة المؤمن، وأن الحق سبحانه يضع الأمور في نصابها بقدرته التي لا تُرد.
لقد رأيت في مسيرتكم ما يشير إلى فهمٍ لألاعيب السياسة، وخبرةٍ بمسالك القوة،
ولكني أذكّر نفسي وإياكم بأن أقوى الأسلحة هو الحق،
وأن أعظم الحيل هي المروءة،
وأن أصدق العقول من يرى العواقب قبل الوقوع في المآزق.
لديّ أخٌ كريم، وابنٌ له شاب يافع،
هما: الشيخ عارف قطران، وابنه الشاب عبدالسلام.
مضى على احتجازهما قسرياً – دون ذنبٍ أو محاكمة – في سجن هيئة استخبارات الشرطة بصنعاء ما يقارب الشهرين.
وهذه الحال – كما تعلم – ليست من العدل في شيء،
ولا من الحكمة،
ولا من الدين أو العرف.
أقولها لكم بصراحة الواثق بحجته:
هذه الأقدار التي تصنعها الأجهزة بأيديها، ستُحاسب عليها يوماً لا محالة.
فكل سجنٍ بغير حق، وكل اختفاءٍ قسري،
هو وهمٌ من أوهام فائض القوة،
ارسال الخبر الى: