رسالة لابواق الشمال بالجنوب رجال الدولة
90 مشاهدة

4 مايو/ صالح ابو عوذل
منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في الـ4 من مايو 2017م، ونحن نقف ونساند هذا المشروع الوطني، ونتمسك به ونعض عليه بالنواجذ، لإدراكنا أن ما دون هذا المشروع ضياع.
نكره الممارسات العنصرية والجهوية والمناطقية التي يمارسها البعض باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي لا تعبّر عن هذا المشروع الوطني، وإنما تعبّر عن تربية وأخلاق من جعلها ممارسة، وهي في الحقيقة منبوذة يرفضها كل إنسان سوي.
منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونحن نسمع في الإعلام اليمني مزاعم أن الجنوبيين ليسوا رجال دولة، وأن رجال الدولة هم المؤتمريون والإصلاحيون والإخوان والحوثيون، وهلمّ جرًّا.
لكن هناك حقائق يهرب منها أولئك الذين هربوا ليلة الـ21 من سبتمبر 2014م، من العاصمة اليمنية صنعاء، وسلّموا البلاد عرضًا وطولًا للأذرع الإيرانية، دون أن يقاوموا ولو بطلقة رصاص واحدة.
لكن في الجنوب، كان هناك قادة أبطال في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة والضالع وسقطرى، يقاتلون ببسالة للدفاع عن بلدهم وقضيتهم الوطنية العادلة.
رجال الدولة الحقيقيون ظهروا في الـ19 من مارس 2015م، في الصولبان ومطار عدن الدولي، حين فرّ المسؤولون اليمنيون وانهارت قوات الجيش، وأصبح السلاح اليمني في قبضة الحوثيين.
كان القائد البطل الشهيد علي الصمدي يُلقي البيان رقم واحد، وينطلق يقود المعركة حتى ارتقى شهيدًا، ثم جاء اللواء فيصل رجب ومحمود الصبيحي يقودان المعركة برفقة قادة آخرين.
في الضالع، كان اللواء عيدروس الزبيدي يقود معركة في معادلة عسكرية غير متكافئة؛ أسلحة خفيفة في مواجهة آلة عسكرية ضخمة، وكتب الجنوبيون الانتصار في الضالع كثاني انتصار بعد انتصار معركة الصولبان.
كان الجميع يبحث عن رجال الدولة في شاشات القنوات، ويتحاشون الحديث عن المقاومة الجنوبية، وكانوا يقولون المقاومة الشعبية حتى يكسبوا نوعًا من الرجولة التي تميز بها أولئك المقاتلون الأشاوس في عدن ومختلف مدن الجنوب الأخرى.
استحق الجنوبيون المساندة الخليجية والعربية، وكانت القوات الإماراتية تقاتل إلى جانب المقاومة الجنوبية، في حين كان قادة عسكريون إماراتيون يدربون شبابًا لم يسبق لهم أن حملوا السلاح من قبل.
كانت ملحمة
ارسال الخبر الى: