رسالة حقوقية إلى من يهمه الأمر أسواق العاصمة تصرخ وجوع المواطنين يزداد

عدن – الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في مشهد مؤلم يصرخ من قلب العاصمة عدن، تشهد الأسواق انفجارًا جنونيًا في الأسعار، فيما تتزايد معاناة المواطنين يومًا بعد يوم. فالأرفف تكاد تكون فارغة، والسلع الأساسية تتسارع أسعارها بشكل يجعل الحياة اليومية حلمًا بعيد المنال لغالبية السكان.

المواطنون يرفعون أصواتهم عاجزين عن مواجهة واقع أصبح أشبه بالصدمة المستمرة، حيث ترتفع أسعار الخبز والمواد الغذائية الأساسية بلا توقف، فيما الرواتب لا تكاد تكفي لتغطية مصاريف يوم واحد.

يقول أحد المواطنين بأسى: “لم يعد باستطاعتنا شراء لقمة العيش… أصبح الجوع رفيقنا اليومي”!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم، وجه رسالة صارمة إلى الجهات المسؤولة:

ما يحدث في أسواق العاصمة عدن ليس مجرد ارتفاع أسعار، بل كارثة حقيقية تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي. المواطن لم يعد يتحمل.. والصمت الرسمي يفاقم الأزمة.

أبو الخطاب أضاف: “إن استمرار هذا الوضع بلا حلول عملية يعكس تجاهلًا صارخًا لمعاناة الناس، ويؤكد أن المسؤولية تقع على عاتق كل من يملك القدرة على التدخل لكنه يختار الصمت”.

في خضم هذه الأزمة، تبقى دعوات المواطنين متشابكة بين الأمل واليأس، وكل يوم يمر يحمل معه سؤالًا مؤلمًا: إلى متى سيستمر الجوع والفاقة بينما الأسواق تصرخ والسلطة تغض الطرف؟

الخاتمة:

الأسواق في العاصمة عدن ليست مجرد أماكن للتجارة، بل مرآة حقيقية تعكس صمود المواطن وصبره، لكن انفجار الأسعار بهذا الشكل الجنوني يهدد حياته اليومية ويضعه في مواجهة مباشرة مع الإحباط واليأس، فحين تهدد معيشة الناس، يصبح السكوت جريمة والمراقبة واجبًا وطنيًا.
نطالب الإعلاميين والناشطين والحقوقيين والمواطنين بمراقبة الأسعار، والإبلاغ عن أي بقالة أو محل تجاري، أو كافتيريا، أو مطعم، أو سوبر ماركت، أو صيدلية، أو شركة أدوية يقومون برفع الأسعار، أو احتكار السلع، أو فرض تسعيرات جنونية لا تتوافق مع التسعيرات الرسمية التي تم تحديدها منذ عدة أشهر.

المجد والحق للشعب الجنوبي.. والصرخة مستمرة حتى يتحقق العدالة والكرامة لكل مواطن!