رسالة جديدة على لسان ناصر الوحدة مع السودان كانت أولى من سورية

51 مشاهدة

احذر مما تتمناه، أو be careful what you wish for كما يقول مثل إنكليزي قديمٌ حوته حِكَايَاتُ العبد اليوناني إِيسُوب العائدة إلى القرن السادس قبل الميلاد. ولا ريب أنه لم يخطر على بال سواد المصريين لدى ركوبهم في عام 2016، موجة تنكيت وتبكيت ساخرة مما قالته الدكتورة هدى جمال عبد الناصر ابنة الزعيم الراحل وأستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بأنها وجدت وبالصدفة المحضة داخل البيت وثائق تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان بعد سابق تاكيد بمصريتهما، وليس هذا موضوعنا، وإنما ما اشتهته عاصفة من الميمز (صور فكاهية) وتعليقات لاذعة مطالبة لأفراد الأسرة بالبحث عن المزيد من تاريخ مصر الكامن داخل منازلهم، بعيدا عن متناول الباحثين ومرتادي الأرشيفات العمومية، فكان لهم ما أرادوا، وكان لنا ما لم نعلم بوجوده: قطع مفقودة من أحجية تاريخية خلق غيابها فجوات عميقة في البنية السردية لجمهورية يوليو المُفتَرَى عًليهِا وَالمفتَرِية عَلينا والتعبير بتصرف أصله يعود إلى كتاب لأنيس منصور، نشره في عام 1988، راويا شهادته عن مؤسسها بعد رحيله بثمانية عشر عاما، بيد أن عبد الحكيم عبد الناصر ضرب الرقم السابق وتفوق عليه بـ37 عاما!، ناشرا بـالتقطير في قناته على اليوتيوب المعروفة بـناصر تي في Nasser TV، مقاطع صوتية لبعض منها مغزى ومعنى ليس في بطن الشاعر، بل في عقل من يصطفيها ويصنعها على عينه، خاصة أنها مجتزأة والقناة كانت خاملة غير منتظمة النشر لا يدري عنها أحد شيئاً منذ تأسيسها في يناير/كانون الثاني 2018، رغم ضخها مئات المقاطع المصورة لخطب الرئيس الراحل وأنشطته، إلا أنها صارت مثار حديث الجماهير السيارة، لا سيما كلما أخرجت لنا من جراب الجهة الواقفة خلفها تسجبلا يراد للجمهور تجرعه ولا يكاد يسيغ خطورته كهذا المعنون بـنبوءة جمال عبد الناصر للقذافي والنميري حول مستقبل #السودان.

قبل تحليل مضمون المقطع بيانا وتبيينا للنبوءة المتحراة، يقينا فإن للتسجيل الجديد، كشفا بمحتواه وما قيل فيه، الغابر زمنا بتفاصيله الراجعة إلى 12 فبراير/شباط 1970، صلة بقلق مصري مرصود حكوميا وشعبيا، تجلى في تحذير القاهرة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح