رسالة إلى الدكتور العليمي وإلى العميد طارق

الأخ الرئيس: عندما تسلمت مهامك الرئاسية في أبريل 2022، كان الجميع يعلم أن الوضع كارثيًا، وفي كل الملفات.
بلا شك أنك ورثت وأعضاء المجلس جبلًا من هموم سياسية، وانقسامات حزبية، وصراعات مناطقية، وساحة واسعة؛ مليئة بالألغام.
تمكنت بحكمة وصبر من تفكيك كثير من تلك التعقيدات، ونزعت بعض تلك الألغام، وقاربت وجهات نظر كانت متمترسة في خنادق متقابلة.
نعم هناك قصور بلا شك وتأخر في حسم ملفات كثيرة، وهذا يتحمل جزء منه المجلس الرئاسي، وهناك تأخير غير مبرر في اتخاذ قرارات ما كان لها أن تتأخر، وكانت ستسهم في تخفف آلام الناس، وتُعيد ثقة المواطن بالدولة.
أخي الرئيس:
أوضاع اليمنيين مؤلمة ويمرون بأحوال وظروف كارثية، بسبب جرائم السلالة وحروبها، إلا أن جزءًا منها ناتج عن تقصير وقصور وسوء إدارة كثير من قيادات الشرعية، ولذا يجب أن نعذر جيش الغاضبين عليكم من أهلنا اليمنيين، كونهم يطمحون في الخروج من زنازين العصابة الحوثية ومستنقعها اللزج.
بالمقابل نعلم أن هناك جيشًا من ساسة، ذو توجهات ابتزازية، وطلاب مصالح شخصية، فإن أقفلت بابك أمامهم، فتحوا أفواههم للنيل منك والتشكيك في وطنيتك، والتعرض لشرعية الشرعية ومشروعية نضالها.
هؤلاء لا يهمهم وطن ولا يكترثون لقضية، ولا يهمهم عودة سلطات الدولة في صنعاء، وبمجرد أن توافق على منحهم ما يريدونه، تحولوا إلى وعاظ في الوطنية، وفلاسفة في الإدارة وجهابذة في السياسة.
هؤلاء لن يزيدوك قوة ولن ينالوا منك بشيء، فلا تكترث لسخطهم أو لرضائهم.
أخي الرئيس:
نثق فيك ونعتمد عليك، ولذا ننصحك بالتركيز على ما يخدم اليمن ويخفف من أوجاع الناس ومعاناتهم، فهم وقودك وقوتك وذخيرتك وسندك، ومصدر شرعيتك.
تقدم واعمل بصمت وبجرأة وبحزم وحسم، دون الالتفات إلى صراخ الحاقدين وطنين المبتزين، فقط اسمع لصوت الوطن وأنين المواطن، وأتبع أثره.
..
إلى العميد طارق:
لقد حققت في الساحل الغربي مع أبطالك الكثير والكثير في حرب اليمنيين ضد المشروع السلالي، وقدمتوا قافلة من خيرة الأبطال، وعهدناك ضد الحوثية بقيادة الشهيد المرحوم علي عبدالله صالح، منذ ظهور نتوئها الأسود في
ارسال الخبر الى: