رسالة إلى أهلنا في أبين كتب عبدالكريم السعدي
نتابع تداعيات جريمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي كان آخرها احداث الممدارة ونشعر بقلق حول تلك الخطوات التي قد تمثل سلاح ذو حدين فهو من جهة يمنح المسؤولين عن الجريمة فرصة الافلات من العقاب ومن جهة اخرى يحاول امتصاص حماس الناس في أبين وغيرها من المحافظات التي ترفض الإرهاب وترفض هذه الجريمة.
نأمل من العقلاء في أبين ان لايحولوا الموضوع إلى مجرد ثأر قبلي فالموضوع أكبر من الثأر القبلي ويحتاج إلى تعقل يحفظ للأخ علي عشال سلامته إن كان مازال حيا وحقه في القصاص إن كان قد اصابه مكروه لا قدر الله ويجعل من الحدث ومن هذا الإجماع الذي تجاوز حدود محافظة أبين فرصة ومحطة لتصحيح الأوضاع المختلة سواء في محيط محافظة أبين أو الجنوب بشكل عام والتي يدفع ثمنها البسطاء دون سواهم .
هناك اخبار متضاربة وخطوات متناقضة نتابعها فيما يتعلق بعملية المداهمة للوكر الاجرامي في منطقة الممدارة محافظة عدن لانستطيع البناء النهائي عليها لكثرتها وكثرة تناقضاتها ولكننا نستطيع التأكيد على خطورة أي خطوات لا تنسجم مع حالة الالتفاف الشعبي الذي افرزته جريمة اختطاف عشال والذي أكدت معطياته فضيحة غياب الدولة كليا إلا من القاب وبزات ورتب عسكرية تتحرك بنفس قبلي ومناطقي في صورة تزاوج غير سوي بين الدولة والقبيلة قد يؤثر على عدالة القضية ولايفضي إلى مايرتقي إلى مستوى الرفض الشعبي لتلك الأفعال المرفوضة شرعا وقانونا واخلاقا!!
إن تتم المداهمات تحت يافطة مسمى أمني رسمي (أبين) في مربع طرف أمني رسمي آخر(عدن) أمر يثير الكثير من التساؤلات والشكوك وهي ظاهرة تؤكد غياب الدولة أو في أحسن الأحوال تظهر حالة الفوضى وغياب القانون وتؤدي إلى تقويض القضية وفتح المجال لخلق أزمات جديدة تطغى على أزمة جريمة اختطاف عشال ومن جانب آخر تثير شك بأن الطرف المتورط في القضية يحاول حصر القضية وتكييفها على أنها جريمة فردية لابعاد المسؤولية عنه وقد يسعى هذا الطرف إلى تصفية المتهمين المباشرين المتورطين في جريمة الاختطاف أو الحاقهم بمن سبقهم من المجرمين الذين
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على