رسائل نارية لاختبار الداخل اللبناني وضرب الاستقرار
32 مشاهدة

واعتبر البيان أن توقيت الغارات لم يكن عابراً، بل جاء متناغماً مع اقتراب الأعياد، وكأن إسرائيل اختارت اللحظة الأكثر حساسية لعرقلة أي فرصة نهوض للبنان، سواء أكان اقتصادياً أو سياسياً.
وتعهدت قيادة الجيش بالتزامها الكامل بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا أنها لم تُخفِ امتعاضها من الرفض الإسرائيلي للتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق إطلاق النار، محذرةً من أن استمرار هذا السلوك قد يفرض على الجيش اللبناني إعادة النظر في طبيعة التعاون مع اللجنة الدولية.
وتتقاطع خلف هذا المشهد الميداني المشتعل، رسائل سياسية وأمنية أكثر عمقاً؛ إذ لفتت أوساط سياسية مطلعة لـ «عكاظ»، إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي، لتعبر عن انزعاج إسرائيلي متصاعد من الحراك الداخلي في لبنان حيال ملف سلاح حزب الله.
ففي تل أبيب، رُصدت بقلق زيارة رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد إلى كل من بعبدا والسراي، وسط إشارات داخلية إلى انفتاح محدود في النقاش حول مستقبل سلاح الحزب ودوره في المعادلة اللبنانية.
أخبار ذات صلة ماسك يُلمّح إلى تأسيس حزب جديد وترمب يهدد بسحب الدعم عن شركاتهالشرع.. وسياسة «تصفير المشكلات»وترى هذه الأوساط أن إسرائيل لا تنظر بعين الارتياح إلى أي تقارب لبناني محتمل قد يكرس موقع الحزب في المشهد السياسي والأمني، وتعتبر أن أي تفاهم داخلي يُبقي على نفوذ حزب الله، يُشكل تهديداً مباشراّ لمعادلة الردع التي تروج لها. من هنا، جاء القصف الأخير بمثابة إعلان ميداني بأن لا تهدئة أو استقرار، ما لم يُعاد رسم حدود القوة في لبنان بشكل يناسب الرؤية الإسرائيلية.
مصادر غربية تابعت الموقف عن كثب، وربطت التصعيد الأخير بمحاولة إسرائيلية واضحة للضغط على الإدارة الأمريكية، في ظل أحاديث عن
ارسال الخبر الى: