رسائل سعودية إيجابية للـ الحوثيين وصنعاء تتمسك بالأربعة كاملة
عادت صنعاء والرياض، الثلاثاء، لتبادل الرسائل مع انتهاء جولة مفاوضات جديدة دون نتائج تُذكر.
في اليمن، جددت قيادات بـحركة أنصار الله تمسكها بتحقيق كافة بنود الاستحقاقات الإنسانية. وبحسب تغريدة وزير الإعلام السابق في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي، فإنه لا سلام إلا برفع الحصار ودفع المرتبات، إضافةً لتشغيل المطارات في صنعاء، ناهيك عن خروج ما تبقى من قوات أجنبية على الأراضي اليمنية.
والشروط الأربعة تأكيدًا لتصريحات سابقة طرحها كبار المسؤولين في اليمن.
وجاءت إعادة طرح الشروط مع محاولة السعودية المهادنة بعروض جديدة.
وسرَّب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر معلومات جديدة حول ترتيب بلاده لفتح مطار صنعاء لـرحلته الوحيدة إلى العاصمة الأردنية، وشراء طائرة جديدة للخطوط الجوية اليمنية لهذه المهمة.
وتزامن تسريب المعلومات مع حديث نُخب سعودية عن تعافي اليمن مجددًا، بينما حاولت التقليل من تحركات سعودية دفاعية آخرها نشر منظومة إنذار مبكر، بوصف الأمر بأنه خاص بالكوارث فقط.
وتأتي هذه الرسائل في أعقاب إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ اختتام جولة جديدة شملت سلطنة عمان حيث يقيم وفد أنصار الله والبحرين، دون السفر للسعودية التي أُوفدت أصلًا لتحريك الملف اليمني دبلوماسيًا.
ولم يُعلن أي نتائج جديدة رغم أن الجولة شملت أطرافًا إقليمية عدة كإيران، لكن المبعوث ألمح إلى فشلها بالتحذير من عودة الحرب، ودعوة الأطراف للعودة مجددًا للحوار وضبط النفس.
ومناورة السعودية برحلة صنعاء اليتيمة مُكررة، حيث سبق للمملكة أن استدعتها بـمنعطفات خطيرة عدة، أبرزها أزمة الحجاج، لكن من خلال تصريحات المسؤولين في صنعاء، لا يبدو بأنها ستنطلي هذه المرة، خصوصًا وقد حققت صنعاء مكاسب كبيرة تؤهلها لفرض شروطها بالقوة عقب مواجهات مع أطراف إقليمية ودولية بقيادة الولايات المتحدة، وهي الحرب التي كانت تعول عليها الرياض لإحداث تغييرات جذرية تخدم أجندتها في احتلال اليمن.
ارسال الخبر الى: