رسائل إستخباراتية وعسكرية تبعثها إسرائيل للشرق الأوسط عبر صنعاء

يقدّم مركز سوث24 في هذا التقرير ملخصات مترجمة ومنتقاة لأبرز ما نشرته الصحف والمنصات الدولية مؤخرًا، حول تطورات المشهد السياسي والأمني على المستويات الدولي والإقليمي واليمني.
تنوّعت هذه التحليلات بين تناول الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات بارزة في جماعة الحوثي وما حملته من رسائل استخباراتية وعسكرية جديدة، وبين التطرّق إلى سياسات الحوثيين تجاه موظفي الأمم المتحدة واستخدامهم كورقة ضغط لتعزيز السيطرة الداخلية. كما ركّزت بعض التقارير على الطابع الإقليمي المتصاعد للصراع في اليمن، وما يفرضه من تحولات عميقة في معادلات الأمن والسياسة في الشرق الأوسط.
قال تحليل نشرته الوكالة الإسرائيلية (JNS) إن الغارة الجوية التي استهدفت تجمعًا لكبار قادة الحوثيين في اليمن يوم الخميس 28 أغسطس، تمثل اختراقًا استخباراتيًا وتقدمًا على المستويين الاستخباراتي والعملياتي.
وأضاف التحليل أن العملية تُظهر مستوى جديدًا من القدرات، وتنقل رسالة قوية إلى الشرق الأوسط بأسره، كما تمثل تحولًا كبيرًا يتجاوز الاستهداف الإسرائيلي السابق للبنية التحتية للحوثيين مثل الموانئ ومحطات الطاقة.
معتبرًا أن الضربة صُممت لتترك أثرًا نفسيًا عميقًا على النظام الحوثي، على غرار الضربات السابقة التي استهدفت قيادة حزب الله عام 2024. كما أنها تُدخل الحوثيين في حالة ذهنية تجعلهم في موقف دفاعي ومُلاحقين.
وأشار التحليل إلى أن الضربة تبعث برسالة قوية للحوثيين مفادها أن استمرار هجماتهم على إسرائيل سيُقابل بردّ أكثر فتكًا وتصاعدًا مع مرور الوقت. كما تهدف إلى توجيه إشارة لكل من يفكر في الشرق الأوسط بمحاولة خوض جولة ضد إسرائيل، أن ثمن الضربة الإسرائيلية يمكن أن يكون مرتفعًا جدًا، وأن الأمر لا يستحق المخاطرة.
وتوقّع التحليل أن الضربة ستُستقبل بشكل إيجابي في السعودية، التي عانت لسنوات من إرهاب الحوثيين عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة، كما اقترح أن يكون هناك تعاون استخباراتي مستمر محتمل بين إسرائيل والسعودية ضد عدوهم الحوثي المشترك.
لافتًا إلى أن إيران، التي استفادت من أفعال الحوثيين وحافظت على نوع من العمل المتسق ضد إسرائيل، والتي تعاني أصلًا من أزمات متعددة، فإن أي صراع مباشر جديد سيكون آخر ما تحتاجه.
ارسال الخبر الى: