رحيل الفنان اليمني محمد مشعجل انتهى السفر
أعلنت مصادر إعلامية يمنية، مساء الاثنين 8 سبتمبر/أيلول 2025، وفاة الفنان اليمني محمد مشعجل عن 49 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.
وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية، شعر مشعجل بآلام حادة قبل يومين من وفاته، ما استدعى نقله إلى مستشفى الغيضة المركزي، إذ تدهورت حالته الصحية داخل العناية المركزة، ليفارق الحياة أول من أمس، في خبر أثار موجة من الحزن في الأوساط الفنية والشعبية داخل اليمن.
وقد نعته وزارة الثقافة اليمنية في بيان رسمي، مؤكدة أن رحيله يمثّل خسارة كبيرة للفن اليمني، بينما عبّر جمهوره عن حزن عميق عبر منصات التواصل الاجتماعي، فتصدّر اسمه قوائم الأكثر تداولًا في اليمن ودول الخليج.
محمد مشعجل من أبرز الأصوات الغنائية في اليمن والخليج، وقد عُرف بلقب سفير الأغنية المهرية نظرًا إلى دوره في نشر هذا اللون الغنائي المحلي. بدأ مشعجل مشواره الفني أواخر تسعينيات القرن الماضي مع ألبومه الأول ريم البوادي، الذي ضم مجموعة من الأغاني التي حققت انتشارًا كبيرًا، من بينها: يا أعز الأحباب، وطال السفر، ومهاجر.
لم يكن مشعجل يبحث عن الانتشار السهل؛ كان يعرف أن الخصوصية قد تكون جسرًا إلى المشترك العربي واليمني. غنّى بالعربية اليمنية واللغة المهرية، ليصبح صوته أرشيفًا حيًّا ينقل المفردات والإيقاعات من جيل إلى جيل.
رحيل المخرج التونسي محمد الحاج سليمان
قدّم مشعجل على مدار مسيرته أعمالًا بارزة، منها: نسيم الليل، ويا مداوي، وشل عقلي، ونافر الغزلان، كما تعاون مع عدد من أبرز شعراء المهرة، منهم: صالح خليفة كلشات، وتمام سعد كده، وحاج علي دعكون، إضافة إلى تعاونات موسيقية مع ملحنين بارزين، بينهم عسكري حجيران وأبو صبري.
لم يقتصر تأثير مشعجل على الساحة الفنية اليمنية، إذ شارك في العديد من المهرجانات والفعاليات الغنائية داخل اليمن وخارجه، من بينها مهرجان خريف صلالة في سلطنة عمان، وفعاليات سوق واقف في قطر، إضافة إلى مشاركاته في حفلات وطنية ومناسبات اجتماعية كبرى. وكان ضمن الوفد الثقافي والفني
ارسال الخبر الى: