بترت أصابع يدها اليمنى جراء تعرضها لإصابة بسبب آلة الفلافل لتصبح الفلسطينية راوية عياد 47 عاما بعد تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صاحبة مشروع الفلافل والفراشيح ويصير المقر مكان مبيت وعمل لها ولعائلتها رواية عياد خريجة الخدمة الاجتماعية كانت صاحبة مشروع راوية للمطرزات والإكسسوارات الذي بدأته منذ الانتهاء من عملها في المؤسسات المدنية أواخر عام 2017 لتفكر بعدها في خلق فرصة عمل تكون مصدر دخل للاستفادة منها ماديا فتعلمت التطريز منذ أيام الدراسة في حصص التدبير والأشغال في المدرسة دون الذهاب لأي دورات في هذا المجال ومع تغير الحال دشنت مشروعها الجديد بأقل الإمكانات تقول لـالعربي الجديد مع رحلة النزوح من غزة إلى مدينة دير البلح وطول أمد الحرب فكرنا في مشروع الفراشيح ولكن كانت هناك أزمة في توفير الدقيق والمخابز ورغم ذلك بدأنا برطل دقيق واحد فقط وتتابع قمنا بشراء المعدات الخاصة بإعداد الخبز واقترضنا مبلغا يقارب المائة دولار وتابعنا العمل في هذا المخبز الصغير لنستطيع أن نكمل في مشروعنا البسيط ومواجهة قسوة الحياة ومن ثم بدأنا في التفكير بصناعة الفلافل وبيعها للنازحين في مدينة دير البلح والتي تستوعب ما يقارب المليون نازح فلسطيني من كافة أنحاء قطاع غزة حيث تتجرع النساء مرارة الحرب بقسوة ويخاطرن بحياتهن في سبيل إطعام عائلاتهن راوية عياد كفاح من أجل لقمة العيش راوية عياد التي تحترف الرياضة كما أنها كانت نائبة رئيس الاتحاد العام للمعوقين تعاني أوضاعا قاسية جدا لتتمكن من توفير لقمة العيش لها ولعائلتها وحالها لا يكاد يختلف عن حال نساء غزة فعلى مدار أكثر من 270 يوما من الحرب المدمرة تعرضت المرأة في القطاع لمختلف أشكال العنف بما في ذلك القتل والإصابة والتشرد والاعتقال والفقدان فضلا عن تدمير منازلهن والممتلكات ووفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن أكثر من 9 آلاف امرأة وفتاة استشهدن حتى الآن منذ بدء الحرب على غزة فيما أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء بأن 75 من إجمالي عدد الجرحى من الإناث وأن النساء والأطفال شكلوا ما نسبته 70 من المفقودين في غزة