رامي عبد الوهاب لماذا

يمنات
طه العامري
خبر كالصاعقة تلقيته عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن واقعة اختطاف الدكتور رامي عبد الوهاب محمود عبد الحميد، المناضل وحفيد المناضلين ونجل مناضل، وسليل أسرة مناضلة عريقة أعطت الوطن المال والدم والعرق ولم تأخذ مقابل ما قدمت لوطنها وشعبها، فماذا جرى؟ وما هو الدافع لاختطاف أو اعتقال “الدكتور رامي” يا سلطة الأمر الواقع، ويا حكومة التغيير والبناء؟!
ما هي الجريمة التي أرتكبها الدكتور رامي، دفعتكم لاعتقاله خطفا مع مرافقيه من قارعة الطريق دون مقدمات أو ابداء الأسباب، مع علمنا بالدكتور ومعرفتنا به وانه لن يكون يوما مع العدوان ولا جاسوس لأي جهة اجنبية، فهوا الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي _ سوريا _وحليفكم حتى وقت قريب وكان للحزب ممثلين في حكومة صنعاء، يعني كانت الأمور سمن على عسل، فلماذا هذا الانقلاب المفاجئ على كادر وطني وقومي، حتى وان كان ابدا تحفظا على مواقف بغض الأطراف الإقليمية والدولية تجاه الأحداث التي شهدتها سوريا مؤخرا وأدت الي سقوط النظام القومي واستبداله بأخر أعاد سوريا قلب العروبة النابض الي زمن الانتداب العثماني..!
أن حرية التعبير مكفولة لكل أبناء اليمن، لأن كل أبناء اليمن أحرار وسادة أنفسهم، ولم يكونوا يوما “عبيدا” أو جزءا من ممتلكات الوجهاء والنافذين أيا كانوا وكانت هويتهم..!
اعتقال، أو اختطاف الدكتور رامي عبد الوهاب، أو اخفائه، أو اخافته حتى لا يجهر بما يؤمن به، هو عمل استفزازي غبي ومن قام به أكثر غباء ممن فكر انه بهذه الطريقة والأسلوب قادر أن يكمم أفواه الأخرين، أو الحد من مواقفهم تجاه قضية يؤمنون بها، وانذرت أسرته بكاملها نفسها في سبيلها..!
أدرك دوافع هذا التصرف الغير مقبول والغير لائق بسلطة تواجه أمريكا والعدو الصهيوني وترتعب من موقف مواطن يرفض الاستكانة لمنطق امر واقع يتصل ربما برغبة حليف للسلطة يريد إبقاء نفسه في مربع القداسة رغم أن الأمة من محيطها لخليجها والعالم يدرك دورها ومواقفها المتخاذلة _ربما _تجاه أحداث سوريا، التي اثارت تساؤلات مركبة من كل مواطن عربي..!
وأن كان الأمر كذلك
ارسال الخبر الى: