رابطة الكتاب السوريين تدعو إلى ترسيخ الشراكة لا القرارات الفردية
أصدرت رابطة الكتّاب السوريين، أمس السبت، بياناً موجهاً إلى اتحاد الكتّاب العرب في دمشق وإلى الرأي العام، وذلك على خلفية ما وصفته الرابطة بـالقرارات الفردية التي اتُّخذت في الآونة الأخيرة داخل الاتحاد، من دون التشاور مع مجلس تسيير الأعمال الذي يضم ممثلين عن الرابطة نفسها.
وأكدت الرابطة أن مشاركتها في المجلس جاءت بناءً على اتفاق صريح يقوم على مبدأ الشراكة في إدارة المؤسسة خلال المرحلة الانتقالية، وعلى ضمان التشاور في كل ما يتصل بإعادة بناء الاتحاد وتحديث آلياته. ورأت الرابطة أن سلسلة القرارات الصادرة أخيراً تمثل تراجعاً واضحاً عن الأسس المتفق عليها، وأن تجاوز مبدأ المشاورة يقوّض الدور الذي كان يُنتظر من الاتحاد في دفع المشهد الثقافي السوري.
وشدد البيان على أن هدف الرابطة لم يكن يوماً الدخول في سجالات داخلية، بل حماية ما تبقى من المؤسسات الثقافية الوطنية وإعادة توجيهها لتلعب دوراً يتناسب مع اللحظة السورية الجديدة. ودعت الرابطة رئيس الاتحاد وسائر أعضاء مجلس تسيير الأعمال إلى مراجعة القرارات الأخيرة، والعودة إلى عمل تشاركي يضمن التوازن ويعيد الثقة داخل المؤسسة.
يأتي هذا الموقف من الرابطة في سياق الحاجة إلى مراجعة بعض القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد، والتي أثارت النقاش في الأوساط الثقافية. كان أبرزها إعلان اتحاد الكتّاب العرب عن إنهاء تكليف رئيس تحرير مجلة الأسبوع الأدبي، وذلك في أعقاب منعه نشر مقال للكاتب محمد منصور. وقد برر الاتحاد قراره بالتأكيد على التزامه بمبادئ حرية الرأي والتعبير التي يرى أنها تمثل إحدى القيم الجوهرية للمرحلة الراهنة.
/> آداب التحديثات الحيةإقالة رئيس تحرير مجلة الأسبوع الأدبي
تزامناً مع هذا، تداولت معلومات حول خطة للاتحاد لإيقاف إصداراته الثقافية الورقية والتركيز على منصة إلكترونية واحدة، لكن اتحاد الكتّاب العرب أوضح أن التغييرات تتعلق فقط بإدارة مجلة الموقف الأدبي، وأن خطته التطويرية تهدف إلى توسيع محتوى المجلات وزيادة عدد صفحاتها، مع تحويل الأسبوع الأدبي إلى جريدة يومية بدءاً من عام 2026.
ارسال الخبر الى: