رئيس الوزراء يتوعد هؤلاء المسؤولين بعقوبة صارمة

لم يعد ابناء الجنوب وخاصة أبناء العاصمة المؤقتة عدن يهتمون للتصريحات النارية والبيانات المتكررة التي تدغدغ مشاعرهم وتفرش لهم الدنيا أزهار وورود، ليكتشفوا بعد فترة انها كانت بيانات مخادعة وتصريحات جوفاء لاتسمن ولا تغني من جوع، فلم تغير تلك التصريحات والبيانات شيء على أرض الواقع فلا نور يضيء منازلهم، ولا أجهزة تعمل والحر يعذب الصغار والكبار ويشوي جلودهم ويحرمهم من النوم، فلا أحد يستطيع النوم وسط جهنم.
هذا الأمر أدركه رئيس الوزراء سالم بن بريك ولذلك أعلن وبكل شجاعة وصراحة ووضوح خلال الاجتماع الاستثنائي الذي تراسه في العاصمة عدن يوم أمس الأحد، أن الناس قد سأمت وضجرت من التصريحات والبيانات، وانها في حاجة ان تلمس شيء على أرض الواقع، وإلا فلا داع للكذب والخداع عبر بيانات لا تقدم ولا تؤخر، ويقول أؤكد من جديد، أمامكم، وكلنا مسؤولون في الدولة والحكومة، أنه لا مجال اليوم للبيانات والتبريرات، بل لحلول عملية يشعر بها المواطن الذي لا يعنيه من كل القرارات والاجتماعات سوى أن يلمس تحسن الكهرباء وتقليل ساعات الانقطاع.
رئيس الوزراء أيضا يدرك القاعدة التي تقول من آمن العقاب أساء الادب فترك الفاسدين يسرحون ويمرحون دون رادع يوقفهم سيؤدي لمفاقمة المشاكل ويزيد الطين بلة، لذلك توعد بمعاقبة المقصرين ومحاسبتهم عن أي تقصير أو خلل أو إهمال.
تأكيد رئيس الوزراء بأنه سيعاقب المسؤولين المقصرين والفاسدين خطوة حكيمة وموفقة، وستجد أصداء وترحيب واسع محليا واقليميا ودوليا، فالمثل الشعبي يقول مخرب غلب ألف عمار فالمسؤول الفاسد يشبه التفاحة المعطوبة التي ينبغي أن يرمى بها في سلة القمامة، قبل أن تفسد الصندوق بأكمله، ثم إن الفاسدين لا يكتفون بسرقة المال، بل يساهمون بتشويه صورة الحكومة والإساءة لها لدى الداعمين الإقليميين والدولين مما يجعلهم يححمون عن تقديم الدعم والمساعدة، والكارثة إن الفاسدين على أتم الاستعداد لتدمير اي مشروع والقضاء عليه إذا تعارض مع مصالحهم الشخصية، فلا يهتمون إن كان هذا المشروع سيعود بالنفع والمصلحة للوطن والمواطن، المهم لديهم السرقة والنهب، ولتذهب مصلحة الوطن والمواطنين
ارسال الخبر الى: