رئيس الوزراء تحسن العملة ثمرة إصلاحات جادة ودعم سعودي يرسخ الاستقرار

أكد رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، أن التحسّن الأخير في سعر صرف الريال لم يكن مصادفة، بل نتيجة للإصلاحات المالية والنقدية التي اتخذتها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي، وفي مقدمتها ضبط المضاربة، ترشيد الإنفاق، وتعزيز الإيرادات.

وأوضح في حديث صحفي أن هذه الإجراءات، إلى جانب تشكيل لجان عليا للموازنة وتنظيم الواردات، أسهمت في تقليص الطلب على العملات الأجنبية وكبح التراجع الحاد للعملة، مشدداً على أن الاستقرار يحتاج إلى قرارات هيكلية إضافية لضمان استدامته.

وأشار بن بريك إلى أن الحكومة تواجه تحديات معقدة محلياً أبرزها توقف صادرات النفط وضغط الخدمات واتساع الاحتياجات الإنسانية، فضلاً عن مخاطر الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. وأكد أن الهدف الأساسي هو استعادة ثقة المواطن عبر تحسين الخدمات واستقرار العملة.

ونوّه بالدعم السعودي الأخير عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والذي اعتبره “رسالة طمأنة وثقة” لليمنيين وللمجتمع الدولي، مؤكداً أن هذا الإسناد يعزز مسار الإصلاحات ويوفر للحكومة فرصة أوسع لتحسين الخدمات.

وفي ما يخص مسار السلام، جدّد رئيس الوزراء تمسك الحكومة بالخيار السلمي، لكنه ربطه بجدية الحوثيين ووقف التدخلات الإيرانية، داعياً المجتمع الدولي إلى تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية. كما شدد على أن نجاح الحكومة مرهون بتكامل عملها مع مجلس القيادة الرئاسي، بما يتيح استعادة الدولة لدورها الكامل وترجمة الإصلاحات إلى نتائج ملموسة يلمسها المواطن.