عندما نام رئيس الوزراء على الحصير كنا ننام آمنين كتب انور الصوفي

الرئيس الأسبق علي ناصر محمد اسم مازال اسمه يثير لديك الأمل بعودة الدولة، هذا الرجل له تاريخ ناصع البياض مناضلًا ورئيسًا ومنظرًا وسياسيًا وطنيًا لا يشق له غبار.
الرئيس علي ناصر محمد تاريخ حافل بالأمجاد، فهو خير من حكم الجنوب، فتقدم به في كل مناحي الحياة ففي الجانب التعليمي كنا من أفضل الدول، وكانت عدن من أجمل عواصم العالم في عهده، وبدأت التنمية الحقيقية في عهده، وفي الجانب الأمني كان الوطن ينعم بالأمن والاستقرار.
عندما كنا تلاميذًا كنا نصطف لاستقباله على الطرقات، ويا سعد من رأى الرئيس الذي وفر للمواطن كل سبل الحياة الكريمة في تلك الفترة، فكان يطل علينا ليحيينا، ونعود إلى منازلنا فرحين برؤية عبقري الوطن ورئيسه، فنظل نتسامر ونحكي حكاية رؤيتنا لحبيب الشعب، فحقيقة لقد كان علي ناصر محمد حبيب الشعب.
الأستاذ علي منصور مقراط حرك الأشجان، وتحدث عن تدشين اليمنية لأول رحلة لها إلى مطار الغيضة بعد توقف دام لسنوات، وتحدث عن زيارة الرئيس ناصر وعن حكاية مطار الغيضة في تلك الفترة، ومن جملة ما قاله ناصر: إنه نام على الحصير في زيارته تلك لمحافظة المهرة، ونقول له: سيادة الأخ الرئيس اعلم أنك عندما نمت على الحصير كنا ننام آمنين مطمئنين، فأنت تحرسنا من المهرة أو عدن أو أي مكان في وطننا الحبيب بعد حفظ الله لنا.
نعم أخي الرئيس أيام حكمكم كنا آمنين مطمئنين لا يخالجنا خوف من الحياة فالتعليم والتطبيب مجانًا، بل إلزاميًا، فكانت سيارة تأخذنا من أمام البيت إلى المدرسة وتعود بنا، أما اليوم فالتلاميذ تكتظ بهم المطبات، فلا أظنهم يدرسون لأن جل وقتهم في الوقوف بانتظار سيارة ليجازفون في ركوبها، لعلهم يتمكنون من النزول في أقرب مطب من مدارسهم.
أخي الرئيس: لقد كانت الحياة المعيشية تواكب تلك المرحلة، وكان المسافر لا تقابله نقطة تفتيش إلا في العلم، وعلى مداخل المحافظات، ولكنها كانت تؤمن كل الوطن، فالأمن والأمان قد حل في ربوع الوطن كافة، لهذا أمن المواطن فنام على فراشه في حين كنت
ارسال الخبر الى: