رئاسة سوريا تعلن وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار عقب أحداث السويداء

أعلنت الرئاسة السورية، السبت، وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار بجميع المناطق، بعد أسبوع من اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بمحافظة السويداء (جنوبا)، تطورت إلى عمليات انتقامية.
وقالت في بيان على تلغرام: في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابة المسؤولية الوطنية والإنسانية، تعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار.
ودعا البيان جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورا في جميع المناطق وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وأهابت الرئاسة بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء.
ومساء الجمعة، دعت الرئاسة السورية جميع الأطراف المسلحة في السويداء إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، متعهدة بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع.
ومنذ الأحد الماضي، تدور اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، تطورت إلى عمليات انتقامية، فيما عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على 4 محافظات سورية بزعم حماية الدروز جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.
وفي بيان السبت، أوضحت الرئاسة السورية أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار (بالسويداء) والحفاظ على النظام العام وتأمين حماية المواطنين وممتلكاته بما يعزز التهدئة والاستقرار، وفق البيان.
وحذرت من أي خرق لهذا القرار، معتبرة أن ذلك سيعد انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة.
وعقب الإعلان عن وقف النار، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة متلفزة، العشائر العربية وطائفة الدروز في السويداء إلى الوقوف صفا واحدا والالتزام بإعلان وقف النار، في ما اعتبره ظرفا حساسا.
وأكد وجوب التصدي بحزم لكل من يسعى لإذكاء نار الطائفية، مضيفا: قوة الدولة تكمن في تماسك شعبها، ونؤكد ضرورة تحقيق العدالة للجميع.
كما دعت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، إلى إنهاء الاشتباكات بالسويداء
ارسال الخبر الى: