فرصة ذهبية اختبار تسريع الموهوبين بالرياض 4 ديسمبر هل ابنك من الـ5 المتفوقين

في تطور مثير يعيد تشكيل مستقبل التعليم بالمملكة، تستعد الرياض لاستقبال 5% فقط من أطفالها الاستثنائيين في اختبار قد يغير مجرى حياتهم إلى الأبد. يوم الاثنين القادم 4 ديسمبر، ستشهد مقاعد إدارة الموهوبين معركة العقول الصغيرة، حيث يتنافس الطلاب الموهوبون على فرصة اختزال سنتين كاملتين من مسيرتهم التعليمية. الرهان كبير، والفرصة لن تتكرر لعام كامل، فهل ابنك من النخبة المختارة؟
في قلب هذا الحدث التاريخي، يقف فهد المطيري البالغ 9 سنوات كمثال حي للعبقرية المبكرة، حيث تجاوز جميع المعايير المطلوبة بتفوق ساحق. المعايير صارمة لدرجة مذهلة: درجة 1630 أو أكثر للصف الرابع، و98% في الرياضيات والإنجليزية والعلوم - أرقام تبدو شبه مستحيلة للطالب العادي. تؤكد د. سارة الغامدي، الخبيرة التربوية: نحن نبحث عن الماس في منجم ضخم، فالتسريع سلاح ذو حدين يحتاج لدراسة نفسية دقيقة قبل الأكاديمية.
لكن وراء هذه الأرقام الصادمة قصة أعمق تكشف عن ثورة حقيقية في نظام التعليم السعودي. نظام التسريع المعتمد من وزارة التعليم يهدف لاستثمار القدرات الاستثنائية مبكراً، مثل اكتشاف أينشتاين في سن مبكرة - عقول تحتاج لمسار خاص يواكب سرعة تطورها المعرفي. الخبراء يتوقعون مستقبلاً واعداً لهؤلاء الأطفال، لكنهم يحذرون من التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم في رحلة التسريع.
بينما تعيش أسر الطلاب المرشحين حالة من الهلع والأمل المختلط, تحكي أم فيصل، والدة طالب مسرع سابقاً، تجربتها المثيرة: كان الأمر كتسلق جبل إيفرست أكاديمياً، لكن النتائج تستحق المخاطرة. من جهة أخرى، يعيش خالد الأحمد البالغ 10 سنوات إحباطاً شديداً بعد فشله في تحقيق المعايير بفارق بسيط، مما يكشف الجانب المؤلم لهذا النظام الصارم. رائحة القلق تختلط بعطر الآمال في أروقة المدارس، بينما تعيد الأسر ترتيب أولوياتها وتزيد استثماراتها في الدروس الخصوصية.
النتائج المتوقعة تتأرجح بين إنتاج جيل من العباقرة المبكرين الذين قد يقودون رؤية 2030، وبين مخاطر الضغط النفسي المدمر الذي قد يسلب الأطفال طفولتهم الطبيعية. الخبراء ينصحون بضرورة التشاور مع المختصين النفسيين والتركيز على الاستعداد النفسي قبل الأكاديمي. فجيل 2030
ارسال الخبر الى: