من القصص التي عشتها ولا أنساها ما حييت أنني قبل أكثر من عشرين عاما ذهبت مع أحد الشباب إلى بيت عمه والد خطيبته ذهبت وأحد المشايخ لنتوسط له عند عمه ليخفض له تكاليف الزواج.
ذهبنا إلى عمه فحدث منا ما لم يخطر له ببال.!
أستقبلنا عمه بحفاوة كبيرة أحرجتنا، تحدثنا عن مختلف القضايا والمستجدات الدولية والعالمية وحللناها وأبدينا آراءنا فيها.
ولما بدأنا نتحدث عن تكاليف الزواج وأن على الآباء تيسير المهور ومساعدة الشباب وووالخ.
قال والد العروسة:
_ اعتبروا البنت بنتكم وأحكموا حكمكم. يعني لها سنوات طويلة تحلم ليل نهار بفرحة العرس ولما تتزوج لا يشتي يجيب لها فستان جديد، يشتينا نستعيره ونرجعه، ويشتينا نعمل لها حفلة بسيطة بالبيت من غير قاعة وزفة وفرحة. يرضيكم نكسر بخاطرها قلدكم الله؟!
ثم نظر إلي قائلا:
_ يرضيك هكذا على بنتك؟
_ أنا عادنا عزب.
ثم وجه كلامه إلى الشيخ:
_ ترضى هذا لبنتك حبيبتك فلذة كبدك اللي ما معك في الدنيا غيرها؟!
تأثر الشيخ بكلامه وتخيل ابنته الوحيدة في يوم عرسها باكية حزينة وعندها غلبته الرقة وكاد يجهش بالبكاء فقال:
_ بصراحة لا. لازم يجيب لها فستان جديد ويعمل لها حفلة كبيرة بقاعة كبيرة..
قاطعته دون وعي:
_ بالقاعة الملكية بحدة.
قال الشيخ:
_ على العريس أن يستأجر لها القاعة اللي قال عليها العمراني.
أسود وجه العريس كأنه فحمة، وتململ في مجلسه حين بدأ يقطف أول ثمار وساطتنا.
قال الأب:
_ والغداء للأهل والأقارب. يعني يرضيكم ما نعمل وليمة وندعوا الأهل والأقارب؟! الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أولم ولو بشاة. ؟
قال الشيخ مستنكرا:
_ إيش من شاة ؟! وإيش من طلي ؟! عشر رؤوس غنم يجيبها العريس.
_ في ناس من أقاربنا ما يحبوا الا اللحم البقري. هكذا مزاج يا شيخنا؟
قال الشيخ:
_ ويجيب عجل سمين مع الغنم ؟!
قال العريس:
_ من أين هذا كله أنا لي منعك يا شيخ؟!
صاح الشيخ:
_ أنت فلااااان كيف ما تبيض
يوم ذهبنا إلى أغرب وساطة لعريس قصة عجيبة
108 مشاهدة