ذمار تتحول إلى ورشة عمل استعدادا للاحتفال بمولد خير الأنام

الثورة / رشاد الجمالي
في هذه الأيام تعيش محافظة ذمار على إيقاع روحاني فريد، حيث تتزين شوارعها بالأضواء والرايات الخضراء، وتتعانق مآذنها مع أصوات التواشيح والمدائح النبوية التي تملأ الأجواء إيماناً وفرحاً بميلاد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إنها لوحة متكاملة ترسمها أيادي أبنائها من مختلف الفئات مسؤولين وأكاديميين ومجتمعاً يتسابقون في إبراز عظمة المناسبة وإحياءها بما يليق بمقام رسول الإنسانية الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور وأرسى معالم العدل والرحمة.
ذمار اليوم ليست كأي مدينة فهي أشبه بعرس جماهيري إيماني تتنفس أنفاس المحبة وتصدح بالولاء في مشهد يعكس ارتباط اليمنيين الوثيق برسول الله واعتزازهم بقيمه ومبادئه التي لا تزال تنير دروبهم وتشد من أزرهم في مواجهة التحديات.
وليس غريباً أن تتحول المناسبة إلى موسم اصطفاف وطني ومجتمعي تتلاقى فيه الجهود وتتحد الطاقات لتجسد وحدة الهدف وقوة الرسالة وليثبت أبناء ذمار أنهم أوفياء لرسولهم متمسكون بنهجه مستلهمون من سيرته دروس الصبر والصمود والتضحية.
من بين أجواء الاستعدادات والتحضيرات، التقت «الثورة» بعدد من القيادات والمسؤولين الذين تحدثوا عن دلالات المناسبة وعظمة الاحتفاء وعن الجهود المبذولة لتزيين ذمار وتجهيز ساحاتها وتنظيم فعالياتها لتكون في الثاني عشر من ربيع الأول على موعد مع حدث إيماني خالد يليق بميلاد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
يوحد الصفوف
أكد محافظ ذمار الأخ محمد ناصر البخيتي، أن ذكرى المولد النبوي الشريف تعد أعظم محطة في تاريخ البشرية حيث بعث الله رسوله رحمة للعالمين موضحاً أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل رسالة إيمانية تعزز القيم والمبادئ وتوحد الصفوف في مواجهة التحديات.
وقال الاخ المحافظ : إن احتفاءنا بالمولد النبوي في ظل ما يعيشه اليمن من عدوان وحصار يعد رسالة تحدٍ وصمود ودليلاً على