من ذكرياتي بالزنزانة رقم 23
٨٦ مشاهدة
صدى الساحل - كتب / عبدالوهاب قطران
كنت قد قررت بعد ضغوطات الاصدقاء الاعزاء تأجيل الكتابة عن ذكرياتي بالسجن وبالزنزانة الانفرادية الرهيبة رقم ٢٣ بسجن الامن والمخابرات بصنعاء ،الى اجل غير مسمى،ولكن استفزني ماقرأته بصفحة الرفيق العزيز المناضل احمد سيف حاشد ومانشره بصفحته الليلة عن الاستاذ الجليل و التربوي القدير السجين المظلوم مجيب المخلافي ،القابع بسجن الامن والمخابرات منذ قرابة سنة بتهم كيدية ومفبركة ،وانحيازا لصوت ضميري ،سوف اكتب ماتسعفني به الذاكرة عن ذكرياتي معه بالزنزانة الانفرادية رقم ٢٣ التى كنت قابع بها وكان الى جواري بالزنزانة الانفرادية رقم ٢١ ،زج بي بالزنزانة الانفرادية بتاريخ ٢ يناير ٢٠٢٤م ،وكان اول من تعرفت عليه من السجناء هو الاستاذ مجيب المخلافي ،كان عزوتي وانسي بتلك الايام الموحشة السوداء الكئيبة المظلمة بحياتي ،كنا نسترق اللحظات وانشغال السجانين ونتبادل الاحاديث خلسة كلما سنحت الفرصة بذلك ،كان يبوح لي بشجاعة عن تفاصيل التهم وسبب سجنه هو ورفاقة التربويين ،وكنت كلما ضاقت بي الدنياء وشعرت بروحي تكاد تخرج من احشائي من وحشة وبؤس الزنزانة الانفرادية ،يواسيني ويشد من ازري ويصبرني ويقول لي اصبر ياقاضي وماصبرك الا باالله ،عاد المراحل طوال كم لك هنا عادك قليل انا قبلك بتسعين يوما ،لي بالسجن الانفرادي هنا ثلاثة اشهر ،ومن دخل هناء اقل مدة يقضيها خمسة الى سته اشهر ،الذي كان قبلك جلس خمسة لشهر ،تصلب وتجلد ،وكلما ضقت وشعرت بطاوي الروح ، اخرج رأسي من وسط شاقوص باب الزنزانة الانفرادية وانادية استاذ مجيب كيف حالك ،مااخبارك ،انا ضيق تعبت ويرد عليا استغفر الله واقراء القرآن الكريم وصلي ،احنا هنا بمحنة وابتلاء ساقنا سوء حظنا الى هناء ،انا استاذ تربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم خدمت الوطن بالتربية ٢٣ سنة واخرتها كانت مكافئة نهاية الخدمة زجوا بي بالسجن ،وعمري ماعرفت السجن ،قلت له ماهي تهمتك ايش عملت ،قال كنت اعمل تبع منظمة دولية تشتغل بتعليم الناشئة ومرخص لها من هناء من صنعاء ،والان يلفقوا لنا تهم ان احنا عملاء للخارج
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على