ذكرى فتحية أحمد نسي ليه معادي وغاب

25 مشاهدة

بهدوء تام، مرت الذكرى الخمسون لرحيل المطربة المصرية فتحية أحمد (1898 - 1975)، إحدى أهم المطربات المُجيدات المتقنات في النصف الأول من القرن الماضي. ولا ريب أن كثيراً من عشاق صوتها يتساءلون - والحق معهم - عن سر هذا التجاهل الكامل والصمت المطبق لكل المسارح والمراكز الموسيقية والثقافية لمطربة يراها بعض محبيها منافسة لأم كلثوم، أو هي بالحد الأدنى من أبرز المنافسات على المرتبة الغنائية التالية لمرتبة أم كلثوم.

هذا الأسبوع، شهدت القاهرة عشرات الحفلات الغنائية والموسيقية، من مختلف الأشكال والاتجهات، لكنها لم تتسع لليلة واحدة تحيي بها خمسينية مطربة القطرين، التي حلت في نهاية عام لم تنقطع فيه فعاليات الاحتفاء بخمسينية كوكب الشرق يوماً واحداً.

يبدو إشكال فتحية أحمد أعمق وأقدم كثيراً من طريقة التعامل مع ذكراها؛ فقطاعات واسعة جدا من المهتمين بالغناء الطربي يحترمون صوتها وأداءها، لكنهم يرون أنها انسحبت مبكراً، ولم يكن بمقدورها أن تستمر أمام الموج الكلثومي الهادر، الذي أغرق معظم مطربات العشرينيات والثلاثينيات.