حملة ذبحتونا تطالب بتجميد نظام التوجيهي الجديد لمصلحة تلاميذ الأردن
٦١ مشاهدة
أفادت حملة ذبحتونا الأردنية وهي الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة بأن نظام التوجيهي الجديد أي الذي يشمل التعديلات التي أدخلت إلى امتحان شهادة الثانوية العامة لن يتمكن من الصمود في ظل الثغرات الكبيرة التي تتخلله ولا سيما في ما يتعلق بربطه بأسس القبول الجامعي أضافت الحملة في بيان أصدرته اليوم الاثنين أن هذا النظام هو نظام قبول جامعي أكثر من كونه نظاما توجيهيا إذ إن مضمونه الجديد بمعظمه يندرج في سياق صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خصوصا وحدة القبول الموحد التابعة للوزارة وليس وزارة التربية والتعليم وبحسب تقديرات حملة ذبحتونا الأردنية فإن نظام التوجيهي الجديد يسبب فوضى حقيقية وإرباكا في مناهج الأردن وشرحت الحملة أن مدد ساعات تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنكليزية وتاريخ الأردن قلصت لتصير في سنة دراسية واحدة بدلا من سنتين دراسيتين الأمر الذي يدفع إلى إعادة النظر في المناهج لجهة الكم بالإضافة إلى إدخال تعديلات جوهرية إلى بعضها اللغة الإنكليزية تحديدا لجهة المحتوى والأسلوب ومن ثم سوف يسبب ذلك مشكلات كبيرة فواضعو المناهج لم يراعوا مستوى التلاميذ ولا عدم تدريب المدرسين عليها يذكر أن الاختبارات الدولية الخاصة بإتقان اللغة الإنكليزية لعام 2023 بينت تراجع الأردن إلى المرتبة 96 من أصل 113 دولة بعدما كان يحتل المرتبة 90 يقول منسق حملة ذبحتونا فاخر دعاس لـالعربي الجديد إن خطوتهم أتت بعد دراسة معمقة وشاملة لنظام التوجيهي الجديد مشيرا إلى أن تواصلا جرى مع خبراء في مجالي التعليم والتعليم العالي يضيف دعاس أن أخطر ما في هذا النظام هو تقسيم الفرع الأكاديمي إلى حقول وطريقة تقسيم هذه الحقول موضحا أن خريج التوجيهي الأردني وفقا للحقول التي أقرت لن يكون قادرا على الالتحاق بالجامعات العربية والدولية بمعظمها إذ تعتمد هذه الجامعات تدريس مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء بصورة أساسية شرطا للقبول في التخصصات الطبية والهندسية على سبيل المثال ويتابع دعاس أن أي إصلاح حقيقي للعملية التعليمية والنهوض بها لا بد من أن يبدأا من رياض الأطفال صعودا نحو التوجيهي وليس العكس بحسب ما تفعل وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من عشرة أعوام كذلك من غير الممكن التحدث عن تطوير التعليم في ظل تخفيض ميزانية وزارة التربية والتعليم وتقليص أعداد المدرسين والتوسع في تعيين المدرسين على الإضافي من دون تثبيت ورفع نصاب حصص المدرس ويشدد منسق حملة ذبحتونا على أن في حال كانت الحكومة الأردنية جادة في تطوير التعليم فيتوجب عليها أن تبدأ بزيادة موازنة وزارة التربية والتعليم بما يتناسب مع عدد التلاميذ وتوفير بنية تحتية وخدمات لوجستية قادرة على مواكبة التطور الكبير في العلم والتعليم على المستوى العالمي وكان وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة الذي يشغل كذلك منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن قد أعلن نظام التوجيهي الجديد في لقاء لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان في إبريل نيسان 2024 وهذا في النظام الجديد قسم التلاميذ في مسارين أكاديمي ومهني بعد الانتهاء من الصف التاسع الأساسي في ختام العام الدراسي 2022 2023 وبذلك يكون هؤلاء التلاميذ الأوائل الذين تطبق عليهم الخطة الدراسية المطورة وتعليمات امتحان الدراسة الثانوية العامة المطور وشرح محافظة في خلال إعلانه نظام التوجيهي الجديد الذي تعارضه حملة ذبحتونا الأردنية أن المباحث الدراسية للصفين 11 و12 تشمل مباحث الثقافة العامة المشتركة ومباحث تخصصية يختارها التلميذ بحسب ميوله الأقرب إلى التخصص الجامعي الذي يرغب في متابعته وفي ما يتعلق بمرحلة امتحان الدراسة الثانوية العامة أوضح أن الامتحان سوف يجري على مدى عامين وأن التلميذ سوف يحصل على شهادة مدرسية بعد نجاحه في المباحث المقررة وشهادة امتحان الدراسة الثانوية العامة التوجيهي بعد استكماله متطلبات النجاح في الامتحان الذي يمتد على عامين وفي إطار بيان تفنيد نظام التوجيهي الجديد في الأردن رأت حملة ذبحتونا أن تحديد وزارة التربية والتعليم الصف التاسع لتشعيب التعليم ما بين أكاديمي ومهني لم يكن موفقا إذ إنه لا دراية كافية لدى تلميذ الصف التاسع من أجل تحديد توجهاته وأكملت أن هذا النظام المعمول به في عدد محدود من أنظمة التوجيهي الدولية في حاجة إلى تأهيل التلميذ منذ الصغر ليكون قادرا على تحديد توجهاته وهو الأمر الذي يفتقر إليه الأردن وفصلت حملة ذبحتونا أن أخطر ما تضمنه نظام التوجيهي الجديد هو تقسيم الفرع الأكاديمي إلى حقول مشيرة إلى أن خطورة هذا التقسيم لا تتوقف عند القبول في الجامعات الأردنية بل إن خريج التوجيهي الأردني سوف يجد نفسه غير قادر على الالتحاق في معظم الجامعات العربية والدولية وفقا للحقول المقررة وأكدت الحملة أن إقرار نظام التوجيهي الجديد سوف تكون له تبعاته الكارثية على العملية التعليمية وعلى التلميذ والمدرس والغرفة الصفية والمدرسة