ذئاب داعش المنفردة تتحدى القيصر

٦٦ مشاهدة
هناك فرضيتان أساسيتان في هجوم عناصر «داعش» على «كروكوس سيتي هول»، قاعة الحفلات الموسيقية في كراسنو غورسك في محيط العاصمة الروسية.
الفرضية الأولى: أن ما أعلنه التنظيم الإرهابي عبر معرفاته في «تيليغرام» من تبني العملية دقيق وصحيح، وهذا يعني أن ذئاب التنظيم بدأت تتحرك من جديد، لكن هذه المرة على مناطق النفوذ الروسي.
وفي حال صحوة عناصر التنظيم فإن المزيد من الهجمات ستقع في مناطق سيطرة النفوذ الروسي بالتحديد، ذلك أن روسيا محاطة بدول تعتبر بيئة خصبة لمقاتلي التنظيم من طاجيكستان إلى أوزبكستان، وهي بقايا الاتحاد السوفيتي، وهناك آلاف المنتمين إلى آيديولوجيا التنظيم من هذه الدول، ولديهم القدرة على الوصول بسهولة إلى الأعماق الروسية، ويزيد من سهولة وصول العناصر الإرهابية إلى موسكو، الساحة المفتوحة في أوكرانيا التي ما زالت تشكل حالة استقطاب للمقاتلين الحاقدين على الاتحاد السوفيتي وعلى روسيا تحديداً.
الضربة الواحدة والخلايا النائمة
إذا سلمنا بالقول إن العملية الإرهابية صناعة وتخطيط داعشي، علينا الذهاب أيضاً إلى أن إستراتيجية التنظيم لا تعمل فقط بالضربة الواحدة، بل هي عادة ما تقوم بعمليات كإشارة للخلايا النائمة للتحرك ضد الأهداف المفترضة، وبالتالي ما زالت نظرية تحميل «داعش» المسؤولية الكاملة قيد الاختبار حتى يتبين «الخيط الأبيض من الخيط الأسود» وتتمدد الهجمات إلى مناطق أخرى.
داخل هذه الصورة التي نوردها عن الهجوم الذي نفذه عناصر التنظيم، ثمة رواية روسية مغايرة للواقع تماماً، تدحض سردية مسؤولية «داعش»، وتحمّل الجانب الأوكراني المسؤولية، وهذا طبيعي، فكل جهة ترى خصمها في «الحقيقة والأحلام»، ولعل اتهام أوكرانيا من قبل روسيا لا يحتاج إلى تردد إطلاقاً، إذ إن بوتين يريد إشعال هذه الساحة والبحث عن تبريرات التصعيد والاستمرار معاً، ومع ذلك لا معطيات صلبة حول الجهة المنفذة وما يزال اللغز قائماً: من نفّذ العملية التي أودت بمئات الضحايا من القتلى والمصابين في ليلة كان عنوانها «السكاكين والبنادق الرشاشة»؟
الفرضية الثانية تستد إلى أمر واحد وهو تحذير الولايات المتحدة في وقت سابق روسيا من هجمات قد يشنها «داعش - خراسان»، وهي إشارة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح