ديفيد زيني بطل إمبراطورية توراتية رئيسا لجهاز الشاباك

48 مشاهدة

تقاطعات غريبة في حياة ديفيد زيني الذي سيترأس قريباً جهاز الشاباك تُلقي الضوء على شخصيته المُركبة والمتطرفة ذات العقيدة المسيانيّة الصهيونيّة؛ وتؤكد، وفقاً لتحقيق مطوّل أوردته صحيفة هآرتس يوم الجمعة الماضي، أن كل المتطرفين الذين تسلّموا مناصب مؤسساتية في إسرائيل في كفة، وزيني في كفة ثانية.

يبدأ التحقيق الذي يشمل جردة واسعة لسيرته مستنداً إلى شهادات رفاقه وجنود خدموا تحت إمرته، بالعودة إلى عقودٍ خلت، وتحديداً حين كان زيني نقيباً يقود فصيلاً في لواء غولاني؛ حيث عرض حينها أمام جنوده الشباب فيلم The Wave الذي يروي قصة مجموعة مراهقين يتبعون معلماً كاريزماتياً يفرض عليهم انضباطاً صارماً، ويطالبهم بطاعة عمياء، قبل أن يتحوّلوا لمنظمة سريّة متطرفة وخطيرة. عرض الفيلم الذي تبعه نقاش بين الجنود مع ديفيد زيني كان الهدف منه، حسب ما صرّح الأخير في ذلك الحين، هو أن يُدرك الجنود أن مجتمعاً يفتقر إلى الأسس القيمية المتينة، ويُقاد بالزخم الجماعي، قد يتسبب بصعود قائد لا أحد منّا يتمناه.

استحضار الصحيفة الواقعة المذكورة، والعائدة للعام 1998، كان هدفه إلقاء الضوء على الرجل الذي نَفَرَ من مظاهر الديكتاتورية، عبر غرس قناعة لدى جنوده مفادها أنه يمكن للمرء أن يكون ذكياً ومقاتلاً جيداً في آن. بل إنه ذهب أبعد من ذلك؛ حيث تحفظ في تلك الأيام على استمراره في خدمة جيش الاحتلال الذي وصفه سابقاً بأنه إطار عسكري يستند إلى القوة ولا يترك مجالاً للّطافة، متحدثاً عن ثمن الاحتلال بمصطلحات قد يتماهى معها ناشطو اليسار الإسرائيلي، مثل قضايا أخلاقية تنشأ بسبب الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، لتؤدي إلى تدهور سلوكي، وصولاً إلى تطرّف وحشي وانعدام قيمي خطير.

وفي مركز توصيفه ذاك، وضع نموذج مدينة الخليل التي عبّر فيها سلوك الجنود بحسبه عن قمة الانحلال؛ حيث كان هؤلاء الجنود يوجدون لثماني ساعات متواصلة يومياً على مدى أربعة أشهر عند أحد الحواجز، وبسبب الفراغ الذي شعروا به، عمدوا إلى رشق الحجارة على بيوت الفلسطينيين فقط من أجل المتعة والترويح عن النفس، إلى حدّ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح