دويتشه بان تشتري حافلات من الصين في وقت تهتز فيه فولكسفاغن
أثار قرار شركة دويتشه بان الألمانية شراء 200 حافلة كهربائية من إنتاج شركة بي واي دي (BYD) الصينية استياء وزير المالية الألماني، الذي انتقد اختيار الشركة، وكان يفضّل أن تستورد حافلاتها من شركة ألمانية، أو على الأقل من شركة أوروبية. في وقت يعاني فيه قطاع صناعة السيارات في أوروبا عامة، وبالأخص في ألمانيا التي استيقظت بحر الأسبوع الماضي على مشاكل تهدد فخر صناعتها فولكسفاغن.
وقبل أسبوع، أعلنت الشركة المملوكة للدولة عن أكبر طلبية حافلات في تاريخها: 3 آلاف و300 حافلة كهربائية وهجينة، تُصنّعها في الغالب شركة إم إيه إن (MAN) الألمانية، وأعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) في بيان صحافي أن حوالي 5% من المركبات المتوقعة سيجرى توريدها من قبل الشركة الصينية المصنعة بي واي دي من مصنعها في المجر.
وقال الوزير الألماني الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار لارس كلينغبايل، في مقابلة مع صحيفة نوي أوسنابروكير تسايتونغ السويسرية الناطقة بالألمانية نُشرت أمس السبت: يزعجني قرار دويتشه بان طلب حافلات صينية بالإضافة إلى مشترياتها الكبيرة من شركة إم إيه إن.
وأكد رغبته في تعزيز الروح الوطنية المحلية. وأضاف الوزير، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن هذا يعني ضرورة منح مثل هذه العقود للمصنعين الألمان أو الأوروبيين عند تقديمهم عروضاً مناسبة. وأشار إلى أن الحافلات الكهربائية الممتازة، مثل حافلات مرسيدس وإم إيه إن، تعمل في المدن الألمانية منذ مدة طويلة.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قام لارس كلينغبايل بأول زيارة رسمية لحكومة المستشار فريدريش ميرز التي تولت مهامها في مايو/أيار. وادعى أنه تلقى تأكيدات من الصين بشأن إمكانية الحصول على العناصر الأرضية النادرة والمواد الخام الأساسية. وهذا العام، عادت الصين لتصبح أكبر شريك تجاري لألمانيا، لتحل محل الولايات المتحدة التي كانت قد تفوقت عليها لفترة وجيزة.
/> سيارات التحديثات الحيةمن سيارة الشعب إلى إعادة الهيكلة... فولكسفاغن أمام اختبار البقاء
الخوف من تراجع فخر الصناعة
وتواجه ألمانيا ضغوطاً متزايدة من منافسيها الصينيين، لا سيما في قطاع السيارات الحيوي. ويتزايد قلق القادة الألمان،
ارسال الخبر الى: