دول أوروبية تحث إسرائيل على وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية
دانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، اليوم الخميس، بشدة الزيادة الكبيرة في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعت إسرائيل إلى حماية سكان الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967. وأكد وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك أن هذه الهجمات يجب أن تتوقف. إنها تزرع الرعب بين المدنيين وتقوض الجهود المبذولة حاليا لإحلال السلام وضمان الأمن الدائم لدولة إسرائيل نفسها.
كما رحب الوزراء بـالمعارضة الواضحة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم الضفة الغربية، وأكدوا مجددا معارضتهم لأي شكل من أشكال الضم، سواء كان جزئيا أو كليا أو بحكم الأمر الواقع، وكذلك للتدابير الاستيطانية التي تنتهك القانون الدولي. وفي وقت سابق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكتوبر/ تشرين الأول 2025 شهد أعلى عدد شهري لهجمات المستوطنين منذ بدء توثيقها عام 2006، إذ تجاوز عددها 260 هجمة أسفرت عن ضحايا وأضرار بممتلكات الفلسطينيين، بمتوسط ثمانية حوادث يومياً، وأوضح أن عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الحالي بلغ أعلى مستوى في السنوات الأخيرة، مع تسجيل نحو 150 هجمة أسفرت عن إصابة أكثر من 140 فلسطينياً وإتلاف أكثر من 4200 شجرة في 77 قرية.
في الأثناء، تشهد محافظة طوباس والأغوار في الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر أمس الأربعاء، عدواناً تنفّذه القوات الإسرائيلية مع اجتياح واسع وغير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية في عام 2000. ويأتي ذلك في إطار حملة عسكرية تركّزت على مدينة طوباس وبلدات طمون وتياسير وعقّابا، إلى جانب انتشار عسكري كثيف في محيط مخيم الفارعة، وسط حصار مشدّد ومداهمات واعتقالات وفرض حظر تجوّل، الأمر الذي ضاعف معاناة الأهالي، لا سيّما المرضى من بينهم.
ويصعد جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة، حيث شن أكثر من عدوان مدمر على مدن الشمال، بما فيها طوباس وجنين وطولكرم، ما أدى إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين، بعد تدمير منازلهم وطردهم منها بالقوة ومنع عودتهم.
/> رصد التحديثات الحيةرايتس ووتش: إبعاد الفلسطينيين من مخيمات في الضفة
ارسال الخبر الى: