دماء الشهداء أمانة في رقاب الاحياء

تتكوم أمامنا اليوم العديد من القضايا والمعاناة والأحداث المتناسلة المستجدة منها والمتكررة بصور ومؤشرات تحمل ملامح التغيرات والانقلابات على صعيد التوجه والممارسة، بلغت حد الجحود، والتراجع عن المواقف والتطاول الفج على حقوق ومصالح شعب الجنوب وتضحيات ابناءه،
الأمر الذي يستدعي التفكير من خارج الصندوق نحو إيجاد مقاربة ذهنية سياسية احترافية تبحث في خلفيات وتداعيات ومالآت هذه الأحداث والممارسات التي تدور حول الازمة والحرب في اليمن، من زواياها المختلفة، دون اغفال مقولة( ان الحرب خدعة) ..
فالضرورة السياسية تتطلب جهد مضاعف بعمل أكثر فهما لحقائق الواقع والتفتيش في افكار الاخرين وخداعهم من منظور تضارب وتقارب مصالح الاخرين فيما بينهم من جهه ومع الجنوب من جهة أخرى ، حتى نصل إلى خطوط بناء القواعد التي تظهر اهتمامهم لها ولو على المستوى التكتيكي. والابتعاد عن حسن النوايا في العمل السياسي.
إن استهداف الجنوب وقضيته الذي ظهر اليوم عبر منظومة ترمي إلى تفكيك المجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه حجر عثرة أمام مشاريع الغير.
وحتى يتم مواجهة ذلك التامر والحفاظ على الروح المعنوية لدى شعب الجنوب الحاضنة الصلبة للانتقالي، والتمسك بما تم من إنجازات ومقاصد التضحيات الجسام حيث لا يوجد طرف في اليمن قدم أكثر مما قدمه الجنوبيين من تضحيات وتجرعوا من معاناة خلال التسع السنوات الماضية من عمر الحرب هذه التضحيات التي تقف خلفها خصائص بنية الشخصية الجنوبية التي تتميز بقيم الوفاء والاخلاص والمواقف المعلنة الرافضة لاساليب المكر والخداع و التواقة للحرية والاستقلال من شتى اصناف العبودية والتبعية ربما أساء الآخرون الفهم لهذه الشخصية التي لا تنتظر منهم ان تمنحهم الحرية.
نعم جاءت الأحداث وتداخلت الأجندات، وخرج الثائرون دون اذن أو دعم من احد في بدأية الحرب، ولن يوقعوا شراكة مع الاخرين، لأنهم يبحثون عن حضور في واقع صعب لعلهم يجدون فيه منفذا يستطيعون من خلاله اعلا شان مشروعهم، إذ لم يكن أمامهم في الحرب الا التضحيات، في الوقت الذي اختفى فيه من كان عليه المواجهة في الحرب، وحتى جاء التدخل من الخارج الذي الزمه
ارسال الخبر الى: