دلالة التصحيح وأثر غياب الدبلوماسية اليمنية عدنان العديني

83 مشاهدة
الكثير منا تابع أمير دولة الكويت وهو يصحح العبارة التي وردت في كلمته أثناء انعقاد القمة الخليجية الأمريكية لقد تراجع عن ذلك التوصيف على طريقة الكبار الذين يدركون الفارق بين الدولة والمليشيا وهو المعنى ذاته الذي حمل الأمير محمد بن سلمان على طلب التعديل فالتصريح الكويتي والتصحيح السعودي يعكسان حرص القيادة الخليجية على سلامة التوصيف للقضية ودقة المفردات التي تعبر عنها إن احتمالية تمثيل الحوثيين لليمن تحمل من الصعوبة ما يجعلها أمرا شبه مستحيل ليس بسبب وجود طرف خارجي أو معارضة القوى السياسية اليمنية فحسب بل لأن الحوثيين أنفسهم يرفضون ذلك فهم يعملون يوميا على مستوى الفكر والممارسة عبر سياسات وإجراءات تزهق أرواح اليمنيين بدلا عن تمثيلهم وتبتلع أموالهم وتهين كرامتهم فالبرنامج المتوحش الذي طرحه الحوثيون على الشعب اليمني منذ ظهورهم هو من تكفل برسم صورتهم الحقيقية أمامه وأمام العالم وهو البرنامج ذاته هو من دفع الأميرين الكريمين مشكورين إلى تصحيح توصيف الحوثيين بالتأكيد فإن تلك المداولات بذلك الإجتماع الهام يبعث على التقدير والاحترام وفي المقابل يشعر بألاسى بالنظر الى الديبلوماسية اليمنية ولدورها تجاه بلدها فوصول هذا التوصيف المسيء للدولة اليمنية إلى هذا المستوى مؤشر على أنها لم تبذل الجهد الكافي في التعامل مع توصيف بهذا القدر من الخطورة ولولا انتباهة الامير السعودي لصار توصيفا معتمدا للمسألة اليمنية بكل ما يعني ذلك من أثار وأضرار

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح