دعوات الانهزام والانسحاب من جهاد الكافرين خطأ جسيم يسبب غضب الله وعقابه
وما يسطرون – المساء برس.. محمد طاهر أنعم|
دعوات الانهزام والانسحاب من جهاد الكافرين المجرمين -في وقت قتلهم لإخواننا وأهلنا- هي خطأ جسيم يسبب غضب الله وعقابه.
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار، ومن يولهم يومئذ دبره -إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة- فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).
ومن يدعو لترك مواجهة العدو في وقت قتلهم وتدميرهم لأهلنا في فلسطين هو أحد اثنين:
– إما منافق لا تهمه المعركة ولا الجهاد ولا اليوم الآخر ولا الدين.
– وإما مسلم متأثر بالخسائر الحقيقية عندنا من شهداء وجرحى وحصار ودمار أحيانا، وهذه طبيعة بشرية لا بأس بها، ولكن ينبغي توعيته ليراجع نفسه.
لا يكون الجهاد وتحدي المجرمين إلا بخسائر مؤلمة، وهذا هو الاختبار الإلهي للبشرية.
(أ ل م، أحسب الناس أن يتركوا، أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون؟ ولقد فتنا الذين من قبلهم، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
والبعض يربط دعوته لترك إخواننا والتخلي عنهم بعدم تكافؤ القوة بيننا وبين العدو، وهذا خطأ كبير.
هناك فرق بين جهاد الطلب وجهاد الدفع!
جهاد الطلب حين يتوجه المؤمنون لدولة محتلة أو ظالمة أو متجبرة لمواجهتها، حتى توقف خطأها أو القتال، وذلك في وقت الهدوء وعدم المواجهة.
فهذا جهاد الطلب لا يلزم الأمة أو الدولة المسلمة إلا في حال تقارب الحال في السلاح والعدد والقدرة المالية وغيرها.
أما جهاد الدفع فيكون إذا بدأ الظالمون المجرمون في عدوانهم وقتلهم ضد إخواننا وتوسعوا في دمائهم وتدميرهم، فهنا يجب دفعهم بكل وسيلة حتى يتوقفوا، ولا يشترط التكافؤ.
ويبدأ الواجب على الأقرب (مثل المصريين والأردنيين) فإن تخاذلوا فمن بعدهم ثم من بعدهم، ويأثم كل المتخاذلين حتى يتوقف العدوان والإجرام.
وقد حصل كثيرا في تاريخ البشرية أن عانى المؤمنون من القتل والجرح والحصار والهدم، ولكن الله لم يمدح لنا إلا قصص الصابرين الثابتين.
(وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما
ارسال الخبر الى: