دعوات أممية لإنهاء الحرب بالسودان وتقديرات مفزعة عن المفقودين

عناصر من الجيش السوداني بأحد المناطق جنوب الخرطوم (أسوشيتد برس)
جدد مسؤولون في الأمم المتحدة وفي واشنطن الدعوة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت أمس الثلاثاء عامها الثالث، في حين كشفت لجنة إغاثة دولية عن تقديرات مفزعة لعدد المفقودين جراء الحرب.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب ولا حل عسكريا للأزمة.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب.
وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس عن قلقها العميق إزاء خطر تفكك السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.
وقد أدانت الحكومة البريطانية بدورها هذا الإعلان، معتبرة أنه ليس الحل للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين، وقالت إن اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان.
عدد هائل
في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو الجزء الظاهر من جبل الجليد.
وقال رئيس بعثة اللجنة في السودان دانيال أومالي هذه فقط الحالات التي جمعنا (معلومات عنها) مباشرة، مضيفا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية نعلم أن هذه مجرد نسبة ضئيلة -الجزء الظاهر من جبل الجليد- من إجمالي حالات المفقودين.
ومع دخول النزاع في السودان عامه الثالث، قال أومالي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل ليس فقط على تقفي أثر أشخاص مفقودين بل أيضا على تعزيز قدرات الطب الشرعي داخل السودان للمساعدة في تحديد هويات الضحايا بعد سنوات ودفنهم بشكل لائق.
وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل أكثر من 400 شخص في هجمات دامية نفذها الدعم السريع على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في
ارسال الخبر الى: