دراسة لقاح تجريبي يمنع عودة الإصابة بالسرطان بعد التعافي
توصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا إلى لقاح تجريبى، يمكنه المساعدة على عدم الانتكاس وعودة الإصابة بالسرطان مرة أخرى بعد التعافى، خاصة بالنسبة لسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم.
يستهدف اللقاح الطفرات الشائعة في سرطانات البنكرياس والأمعاء، مما قد يقلل من خطر الانتكاس، وتعمل مثل هذه اللقاحات على تدريب الجهاز المناعي في الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية حتى يمكن تعقب أي خلايا تعود بعد العلاجات مثل الجراحة وقتلها، مما يقلل من خطر عودة المرض.
ولاحظ الباحثون أن 90% من المصابين بسرطان البنكرياس، و50% من المصابين بسرطان القولون والمستقيم لديهم طفرات في جين كراس، حيث تؤدي هذه الطفرات إلى إنتاج بروتينات كراس مُعدّلة تُسبب انقسام الخلايا وتكاثرها.
أفاد واينبيرج وزملاؤه أنهم أعطوا لقاحا يسمى ELI-002 2P لعشرين مريضا خضعوا لجراحة سرطان البنكرياس، وخمسة خضعوا لعملية جراحية لسرطان القولون والمستقيم، وبعد متابعة متوسطة دامت قرابة 20 شهرًا، وجد الفريق أن المرضى انقسموا إلى مجموعتين: 17 لديهم استجابة مناعية قوية للتطعيم وثمانية لديهم استجابة أضعف.
يحتوي اللقاح على ببتيدات، وهي سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية، تُعدّ اللبنات الأساسية للبروتينات، ويعمل اللقاح عن طريق تدريب الخلايا التائية في الجهاز المناعي للجسم على التعرف على الخلايا السرطانية ذات الطفرات والقضاء عليها، مما يؤدي إلى إنتاج بروتينات كراس المعدّلة.
ووجد الفريق أن المجموعة الأولى عاشت فترة أطول قبل عودة السرطان، وعاشت لفترة أطول إجمالًا، بينما توفي أربعة من هؤلاء المرضى السبعة عشر أثناء المتابعة، مقارنةً بسبعة من الثمانية الذين كانت استجابتهم المناعية أقل.
ومع ذلك فإن الدراسة هي بحث في مرحلة مبكرة صُممت في المقام الأول لتقييم السلامة، وشملت 25 مشاركًا فقط، ولم يكن لها ضوابط، ونظرت إلى نوعين مختلفين للغاية من السرطان، ومع ذلك، قال الخبراء إن النتائج جديرة بالملاحظة، خاصة مع إمكانية دمج لقاح ELI-002 2P مع أنواع أخرى من العلاج المناعي، مما قد يساعد شريحة أوسع من المرضى.
وقال الدكتور شيفان سيفاكومار من جامعة برمنجهام، الذي يعمل على لقاحات سرطان البنكرياس القائمة على
ارسال الخبر الى: