دراسة علمية تثبت فشل الوحدة بين جمهوريتي اليمن منذ إعلانها

44 مشاهدة

قدم البروفسور د. فضل الربيعي أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز مدار للدراسات الاستراتيجية، قدم دراسة وهي مقاربة علمية بضوء نظريات الوحدة اثبت فيها فشل الوحدة منذ إعلانها.


ملخص الدراسة :

لقد رفع العرب منذ الحرب العالمية الثانية شعار الوحدة، كحلم في الفضاء العربي إلا ان ما جرى في الواقع كان مغاير تماما لذلك الشعار، الذي ارتبط دائماً بواقع مختلف تماماً يتعارض مع كل الطموحات والمحاولات الوحدوية وقد ادى ذلك إلى إجهاض جميع المحاولات الوحدوية.

ففي احيانا كثيرة استخدمت بعض النظم العربية والأحزاب السياسية شعار الوحدة كشعاراً للمزايدة السياسية أو لاطماع ذاتية التي تكرس الاستبداد والتهميش والصراع، وقد تعرض أول نموذج عربي للوحدة - كالوحدة بين مصر وسوريا - في منتصف القرن الماضي التي فشلت بعد ثلاث سنوات ونصف من قيام اعلانها ، ثم عادة الامور إلى نصابها الحقيقي بعد الفشل .


كان الرئيس عبد الناصر حكيماً عندما قرر فك الارتباط بين الدولتين وعودة الأمور إلى نصابها ، ولم يتشبث بالوحدة الفاشلة ، ويتقوى بمصر الذي تمثل الطرف المتفوق سكانا على سوريا ، إذ لم يقوم بنهب سوريا وطرد اهلها ، كما لم يقول بان السوريين انفصاليين وخونة وكفرة أو يعلن حربا ضد هم مثلما قام به صالح ونظام صنعاء في اليمن وشنوا حربا على الطرف الاخر للوحدة (الجنوب).


ووحدة اليمن هي التجربة العربية الثانية حيث اعلنت الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية (1990) ، وقد ظهر ملامح فشلها منذ اعلانها مباشرة في سنتها الأولى، هذا الفشل قد أكدته حرباً ضروساً شنها الطرف المتمثل بالجمهورية العربية اليمنية على جمهورية اليمن الديمقراطية ارضاً وانساناً ، وبهذه الحرب وما تلاها من جرائم يمكن ان نطلق عليها جرائم ابادة شاملة طالت ابناء الجنوب ، كانت قد قضت على الوحدة في الواقع والنفوس تما ماً ، وبموجبها صار الجنوب واقع تحت احتلال الشمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .

ونظراً لغياب الدراسات والرؤى التي تقوم على المحددات النظرية في تناول

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح