دراسة تكشف عن حل فعال لتقليل زيارات طفلك للطبيب

كشفت دراسة حديثة أن التدخل الجراحي المبكر لاستئصال اللوزتين واللحمية قد يكون حلاً فعّالًا لتحسين صحة الأطفال الذين يعانون من الشخير واضطرابات التنفس الخفيفة أثناء النوم، مما يقلل بشكل ملحوظ من حاجتهم لزيارة الأطباء وتناول الأدوية.

نشرت دورية الجمعية الطبية الأمريكية للأطفال (JAMA Pediatrics) نتائج هذه الدراسة، التي تُعد الأولى من نوعها لتقييم تأثير الجراحة المبكرة على معدلات استخدام الرعاية الصحية.

وشملت الدراسة 381 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاماً، وقُسموا إلى مجموعتين، المجموعة الأولى خضعت لجراحة استئصال اللوزتين واللحمية مبكراً، والمجموعة الثانية تلقت رعاية طبية تقليدية بدون تدخل جراحي.

وبعد 12 شهراً من المتابعة، وجد الباحثون أن الأطفال الذين أجروا الجراحة شهدوا انخفاضاً بنسبة 32% في زيارات الطبيب، كما حصلوا على وصفات طبية أقل بنسبة 48% مقارنة بالمجموعة التي لم تجرِ الجراحة.

وعلقت مؤلفة الدراسة ومديرة برامج علم الأوبئة المتعلقة بطب النوم في مستشفى بريجهام الدكتورة سوزان ريدلاين، قائلة: إن النتائج تؤكد أهمية التدخل الجراحي المبكر في تقليل الحاجة إلى الرعاية الصحية المستمرة، مما يخفف الضغط على النظام الصحي ويحسّن جودة حياة الأطفال.

وأشارت الدراسة إلى أنه لكل 100 طفل يخضعون للجراحة، يتم تجنب 125 زيارة طبية و253 وصفة طبية خلال العام الأول بعد العملية.

وتُعد اضطرابات التنفس أثناء النوم، التي تتراوح من الشخير المزمن إلى انقطاع النفس، مشكلة شائعة تصيب بين 6% و17% من الأطفال، وقد تؤدي إلى مشكلات سلوكية ومعرفية، واضطرابات قلبية وأوعية دموية، وخلل في التمثيل الغذائي.

وأظهرت الدراسة أن التدخل الجراحي المبكر قد يكون إستراتيجية فعّالة ليس فقط لتحسين صحة الأطفال ونوعية نومهم، بل أيضاً لتخفيف الضغط على العائلات والنظام الصحي.