دراسة السمنة تسرع التغيرات البيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر
يمكن أن تسهم السمنة في تسريع التغيرات البيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر كما تظهرها اختبارات الدم، وفق دراسة عرضت يوم الثاني من ديسمبر/كانون الأول الحالي في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في الولايات المتحدة. يشير الباحثون إلى أن مؤشرات ألزهايمر في الدم ارتفعت لدى المصابين بالسمنة بوتيرة أسرع وصلت إلى 95% مقارنة بغير المصابين. يقول المؤلف الرئيسي للدراسة سيروس راجي، الباحث في مركز أبحاث التصوير العصبي في معهد مالينكروت للأشعة في جامعة واشنطن في سانت لويس: هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها العلاقة بين السمنة وألزهايمر كما تقيسها اختبارات الدم.
اعتمدت الدراسة على بيانات جمعت خلال خمس سنوات من 407 مشاركين ضمن مبادرة تصوير مرض ألزهايمر، وشملت المتابعة إجراء فحوص تصوير دماغي بتقنية PET، وهي تقنية تظهر تراكم بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، وهو من أبرز العلامات المبكرة للمرض، إلى جانب سحب عينات دم مراراً.
خضعت عينات الدم لثلاثة اختبارات تجارية تستخدم لقياس مؤشرات حيوية مرتبطة بتطور ألزهايمر؛ إذ جرى تحليل بروتين pTau217، وهو بروتين فسفوري من أهم المؤشرات المستخدمة في تشخيص المرض ومتابعة تقدمه، إلى جانب قياس مستويات NfL (السلسلة الخفيفة للنيوروفيلامنت) الذي يرتفع عندما تتعرض الخلايا العصبية للتلف، وقيست مستويات GFAP، وهو بروتين تنتجه الخلايا الداعمة في الدماغ ويرتبط بحدوث التهابات أو تغيرات مبكرة في أنسجة الجهاز العصبي.
بعد ذلك، أجرى الفريق تحليلات إحصائية لدراسة العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (وهو مقياس يجمع بين الوزن والطول) وبين تطور هذه المؤشرات الحيوية مع مرور الوقت، ثم قارن النتائج بنتائج التصوير الدماغي للتثبت من دقتها.
يوضح راجي في تصريحات لـالعربي الجديد أنه في القياسات الأولى، بدا أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بانخفاض مستويات المؤشرات الحيوية في الدم، وكذلك بانخفاض العبء الكلي لبروتين الأميلويد في الدماغ. وقد يبدو هذا، للوهلة الأولى، كأنه إشارة إيجابية أو عامل حماية، لكن الفريق يحذر من هذا التفسير. نعتقد أن انخفاض المؤشرات لدى المصابين بالسمنة يعود إلى تأثير التخفيف نتيجة زيادة حجم الدم، ومن ثم فالاعتماد
ارسال الخبر الى: