دراسة أمريكية تغريداتك تكشف حالتك النفسية حتى قبل أن تعترف بها

33 مشاهدة
أظهرت دراسة بحثية أمريكية حديثة أن السلوك الذي يظهره المستخدم في منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن يتحول إلى نافذة تكشف حالته النفسية قبل أن يصرح بها وأن علامات القلق والاكتئاب قد تتسرب من خلال اللغة والصور وأنماط التفاعل أكثر مما يتوقعه الفرد نفسه الدراسة التي نشرت في مكتبة أركايف العلمية المفتوحة التابعة لـ جامعة كورنيل الأمريكية في 11 نوفمبر 2025 حملت عنوان وسائل التواصل من أجل فهم الصحة النفسية البيانات والأساليب والنتائج وأعدها فريق من الباحثين هم نور شازواني كامارودين غزالة بيگي ليديا مانيكوندا وهوان ليو وتنطلق الورقة من نتيجة محورية مفادها أن المحتوى الرقمي كتابة وصورا وتفاعلا لم يعد مجرد تعبير اجتماعي بل هو مساحة تنكشف من خلالها التوترات النفسية الدقيقة وتشير الأدبيات التي استعرضتها الدراسة إلى أن تغير نبرة اللغة أو ازدياد المفردات ذات الطابع السلبي أو تراجع مستوى النشاط الاجتماعي الرقمي كلها علامات يمكن أن ترتبط باضطرابات نفسية مبكرة وتضيف أن ما يسمى بالانسحاب الرقمي المتمثل في انخفاض الردود وتراجع الوجود الاجتماعي وتوقف التفاعل لفترات طويلة هو سلوك ربط في الأبحاث السابقة بالقلق والاكتئاب ومشاعر الانعزال وترى الدراسة أن تحليل هذه الإشارات يعتمد بشكل أساسي على قراءة البيانات اللغوية والبصرية إذ يعكس اختيار الكلمات وإيقاع الجمل وتكرار موضوعات معينة تحولات في المزاج لا تظهر مباشرة في الحياة اليومية كما تمثل الصور من ألوانها إلى طبيعة الأماكن الظاهرة فيها مؤشرا بصريا يكمل الصورة النفسية للمستخدم ويكشف جوانب يصعب على الطرق التقليدية رصدها ومع ذلك تحذر الورقة من فجوات واسعة تعيق تطور هذا النوع من التحليل النفسي الرقمي فالغالبية العظمى من الدراسات السابقة تعتمد على اللغة الإنجليزية وحدها مما يسقط ملايين المستخدمين غير الناطقين بها من إطار التحليل العلمي كما تعاني الأبحاث من نقص حاد في البيانات المصنفة المخصصة لأغراض الصحة النفسية إضافة إلى غياب تشريعات واضحة تضمن استخداما مسؤولا للمحتوى الشخصي دون الإضرار بخصوصية الأفراد وتوصي الدراسة بضرورة الانتقال نحو منظومة بحثية أكثر شمولا تتضمن لغات متعددة وثقافات متنوعة وأدوات تحليل تراعي السياق الاجتماعي والنفسي لكل مجتمع كما تشدد على أهمية وضع أطر قانونية صارمة تحمي المستخدم عند تحليل بياناته الرقمية وتمنع إساءة استغلالها تجاريا أو سياسيا أو دعائيا وتختتم الورقة بالتأكيد على أن العالم الرقمي بات يكشف من الإنسان ما لا يقوله مباشرة فالمفردات التي يكتبها والصور التي يشاركها وحتى لحظات غيابه عن المنصات كلها تحولت إلى علامات تقرأ في سياق الصحة النفسية وبين هذا الواقع والفجوات البحثية القائمة يبقى التحدي الأكبر هو تحويل هذه المؤشرات إلى أدوات دعم لا أدوات مراقبة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح