ارتفعت توجهات المزارعين الأردنيين لزراعة التمور بمختلف أنواعها والتخلي عن زراعة بعض المحاصيل التي عرضتهم لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية خاصة الحمضيات والموز وبعض أصناف الخضار رغم الصعوبات المتعلقة بتوفير كميات المياه اللازمة لري أشجار النخيل وقال مدير اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران لـالعربي الجديد إن الأردن أصبح خلال سنوات قليلة من الدول المصدرة لأجود أنواع التمور وبكميات كبيرة إضافة إلى تقليل الواردات من هذه المادة حيث تمت تلبية جانب كبير من احتياجات السوق المحلي وأضاف أن عددا كبيرا من المزارعين استبدلوا مزارع الحمضيات والخضار والفواكه ولاذوا بزراعة النخيل نظرا لجدواه الاقتصادي وارتفاع الطلب على التمور محليا وعالميا مشيرا إلى توجهات كبيرة من قبل مستثمرين لإقامة مزارع نخيل متعددة في منطقة وادي الأردن الأكثر ملاءمة لإنتاج التمور تحديات منتجي التمور وأشار العوران إلى أن التحدي الأكبر أمام مزارعي النخيل هو عدم توفر كميات كافية من المياه والتي يمكن تعويضها من خلال السماح بحفر الآبار وزيادة الضخ من سد الملك طلال أكبر سدود الأردن وأوضح أن الاستثمار في زراعة النخيل بات موردا اقتصاديا للأردن من عدة نواح أهمها رفع قيمة وحجم الصادرات وتلبية احتياجات السوق وتوفير آلاف فرص العمل في مختلف الاختصاصات وخاصة للإناث وتحقيق عوائد مالية للخزينة وزيادة المساحات المزروعة بالنخيل وقال إن من اللافت ارتفاع الطلب على التمور الأردنية من قبل بلدان اشتهرت على مدى قرون بزراعة النخيل وذلك نتيجة للجودة العالية للمنتجات الأردنية وتوفر الكميات المعدة للتصدير وقال رئيس جمعية التمور الأردنية أنور حداد في تصريحات الخميس الماضي إن 65 من إنتاج التمور محليا يتم تصديره إلى السوق الدولي وأضاف أن قطاع التمور يعد جزءا مهما من الاقتصاد الأردني حيث إن 20 من مساحة وادي الأردن مزروعة بالنخيل ويتم تصدير ما يقارب 18 ألف طن من التمور إلى السوق الدولي وأضاف أن كامل إنتاج الأردن من التمور يتم فرزه وتعبئته بطرق وآليات حديثة تعتبر من أحدث الآليات المستخدمة عالميا في مجال التمور مشيرا إلى أن القطاع يعد من أوائل القطاعات التي بدأت باستخدام التقنيات الحديثة وأتمتته وأكد أن إنتاجية التمور تزداد سنويا بمقدار 12 ووفقا للاستراتيجية الموضوعة عام 2020 يتطلع الأردن للوصول إلى مليون نخلة فأكثر