دبلوماسية الشعب والمقاومة الإيرانية
نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان
هناك حاجة ماسة للبحث في موضوع عقد مٶتمر إيران الحرة 2025 في واشنطن خلال الايام الماضية، إذ قد يبدو للبعض إن السياسة الامريکية کانت على الدوام ضد النظام الإيراني وکانت تخدم بصورة وأخرى الشعب الإيراني والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وإن عقد هذا المٶتمر المذکور في واشنطن، قد جاء تتويجا لهذا المسار.
الصورة في ظاهرها قد تبدو کما ذکرنا آنفا للبعض ولکن وعند الخوض في التفاصيل والتمعن بدقة وروية في الموضوع، فإن باطنه ليس کظاهره إطلاقا بل وحتى إنها قد تکون على العکس من ذلك تماما.
منذ تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لم تخطو الولايات المتحدة خطوة إيجابية واحدة تجاهه وحتى لم تسعى الى إقامة علاقة جانبية أو عرضية معها، في الوقت الذي سعت فيه وبطرق مختلفة للتقرب من النظام الإيراني، تارة تحت ستار”سياسة الاحتواء المزدوج” أيام الرئيس الاسبق بيل کلينتون، وأخرى عن طريق سياسة الاسترضاء والمسايرة، بل والأسوأ من ذلك، إن الولايات المتحدة وفي محاولة للتقرب والتودد للنظام قد قامت بإدراج هذا المجلس وقوته الاساسية الاولى منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب لأکثر من 15 عامٌا، مع إن النظام کان من يمارس الإرهاب ويصدره والمقاومة الإيرانية کانت من ضحاياه.
وقد يتصور بعض آخر، بأن المقاومة الإيرانية تقوم حاليًا بعقد هذا المٶتمر في واشنطن من باب “عدو عدوي صديقي”، إلا إن الحقيقة والواقع خلاف ذلك، إذ أن المقاومة الإيرانية التي تعتبر بديلا للنظام، لا تتصرف بإنفعالية وتطرف وإنما تنظر للأمور والمسائل وتقيسها بمعيار عقلي ومنطقي، ولذلك فإنها تصدت لهذا الموضوع من خلال سياسة تعبوية تقوم على أساس توضيح الحقائق وکشف الجوانب المظلمة للنظام الإيراني وکونه “من خلال نهجه وسياساته المشبوهة” العدو ليس لشعوب ودول المنطقة فقط وإنما لدول العالم أيضا ولاسيما تلك التي لها مصالح في المنطقة.
والملفت للنظر، إن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق، لم تتعاملا مع مسألة إدراجهما في قائمة الإرهاب بردود فعل مبنية على السخط والغضب وإنما لجأت الى
ارسال الخبر الى: