مع كشف وزير داخليتها مخاوف سقوطها الفوضى تعصف بمعاقل التحالف ومرتزقته باغتيالات واعتقالات جماعيه تشمل صحافيين
شهدت مناطق عدة في اليمن تطورات أمنية متسارعة تنذر باتساع رقعة الفوضى، وتكشف هشاشة الوضع الميداني في مناطق سيطرة التحالف وفصائل حزب الإصلاح.
ففي مدينة تعز، اعتقلت قوات أمنية الصحافي أسامة كربوش أثناء تغطيته حملة تستهدف الباعة المتجولين في سوق نجد قسيم، قبل أن يُنقل إلى أحد السجون بتهمة “خدمة الحوثيين”، دون صدور أي توضيح رسمي حول أسباب الاعتقال.
وأدان كربوش في بلاغ نشره عبر “فيسبوك” الحادثة واعتبرها “انتهاكًا واضحًا لحرية الصحافة وحق الصحفيين في أداء مهامهم دون ترهيب أو اعتداء”، محملاً الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عمّا لحق به من أذى وتهديدات لاحقة.
وتأتي هذه الواقعة ضمن تصاعد الانتهاكات بحق الصحافيين في مناطق نفوذ التحالف، حيث تتزايد القيود والمضايقات وسط غياب المساءلة.
وفي موازاة ذلك، شهدت “مدينة مأرب”، أهم معاقل حزب الإصلاح شمال اليمن، تطورات خطيرة تنذر بانزلاقها إلى دوامة جديدة من الاضطرابات. فقد تعرض القيادي العسكري في الحزب عبده عبدالله المخلافي، قائد اللواء 22 مشاة، لمحاولة اغتيال في كمين مسلح شرق المدينة، أسفرت عن إصابته ومقتل أحد مرافقيه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فيما ربطت مصادر محلية الواقعة بحالة التوتر والخلافات بين فصائل التحالف.
وتزامنت هذه العملية مع حادثة سطو مسلح على شركة صرافة نُهب منها قرابة أربعة ملايين ريال سعودي في وضح النهار، ما يعكس اتساع رقعة الانفلات الأمني. وتُعدّ هذه الأحداث مؤشرًا على تفكك منظومة السيطرة في مأرب، التي تخضع عسكريًا لقيادات مقربة من طارق صالح، وتهدد مكانة الإصلاح فيها كآخر معاقله الكبرى شمال البلاد.
كما توسعت موجة الاعتقالات في مناطق الجنوب والشرق، لا سيما في عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة، حيث أعلنت الفصائل الموالية للتحالف عن احتجاز عدد من الشبان بتهم تتعلق بانضمامهم إلى “المقاومة الوطنية الجنوبية”، وهو تيار عسكري جديد أعلن نفسه مؤخرًا بقيادة شخصيات سابقة في فصائل التحالف، أبرزها أمجد خالد قائد لواء النقل في عدن.
وتشير المعلومات إلى
ارسال الخبر الى: